فعل الاحتلال الحوثي بصحيفة "أخبار اليوم" ومقرها بصنعاء مالم يفعله الاحتلال الصهيوني بوسائل الإعلام والصحف الفلسطينية فالاسرائليون- منذ احتلالهم لفلسطين- لم يقدموا على احتلال أي مؤسسة إعلامية فيها ولم يقوموا بقمع حرية التعبير أو الاعتداء على الصحف المعارضة لهم.

أما أبناء جلدتنا, أخوتنا الحوثيون, فقد أقدموا على احتلال مقر الصحيفة والمؤسسة واستخدموا كل قوتهم في ملاحقة صحفييها والموظفين والعاملين فيها وشردوا أكثر من 170 موظفاً وعاملاً فيها..

 بالأمس.. كانت "أخبار اليوم" تنقل معاناة المشردين من صعدة ومن عمران ومن حجة ومن دماج واليوم بعض وسائل الاعلام تتجاهلنا وكأننا لسنا زملاء لهم, متناسيين بأن ما حصل لنا هو مقدمة للإعتداء عليهم..

 للأسف الشديد إن بعض وسائل الإعلام ضربت بروح ومبادئ وأخلاق الزمالة عرض الحائط، والاعتداء على مؤسسة صحفية للإعلام والتسلط عليها وقمعها ونهبها واستعراض العضلات فوقها فعل مُدان حتى وان كانت هذه المؤسسة يهودية أو نصرانية فما موقفكم خاصة ومؤسسة "الشموع" مؤسسة إسلامية مقرها في صنعاء هو ليس في تل أبيب؟

نقول لعبد الملك الحوثي إن الله وملائكته ورسله وعلي بن أبي طالب وآل البيت الأطهار ولم يكن من أوامرهم ولا من أهدافهم ولا من أخلاقهم ولا من نهجهم التسلط والاستبداد وممارسة الإلغاء والإقصاء واحتلال الممتلكات الخاصة والاعتداء على أشخاص مسالمين لا يحملون سوى الأقلام.

إن مؤسسة "الشموع" هي مؤسسة خاصة للإعلام وليست مؤسسة للألغام والكل من أبناء الوطن يعرفون الحوار الوطني الذي قامت به "أخبار اليوم" في الانتصار للقضايا الوطنية وفي محاربة الفساد وفي مساندة المظلومين من أبناء الشعب.

رفع الظلم

قال الحوثي قبل دخوله إلى صنعاء.. سندخل إلى صنعاء من أجل رفع الظلم عن أهلها.. فلماذا لا ترفع يدك عن "أخبار اليوم"؟ أم أنك أتيت إلى صنعاء لتحتل مؤسسة الشموع وترفع شعار

الموت لـ "أخبار اليوم"

الموت لـ "الشموع"

اللعنة على اليهود

النصر للمسيرة

وأن تفرض رأيك وتلغي الآخرين.. فهذا هو الاستبداد بذاته.

للحاضري

ما تتعرض له اليوم قد تعرض له من قبلك الإعلامي الثائر محمد محمود الزبيري وما جرى له يجري عليك اليوم وهناك تشابه كبير بين ما وقع عليكما فالإمام نفس الإمام والأسلوب نفس الأسلوب وعدن نفس عدن والنضال نفس النضال فلا تحزن يا صديقي فإن الله معنا.

كلمة أخيرة

الجمهورية اليمنية بلد ديمقراطي ارتضت بالديمقراطية وبحرية التعبير والنقد سلوكاً ومنهجناً.