كنتُ أتساءل دائماً: لماذا يقوم الكثير من الشباب بإطالة ظفر الأصبع "الخنصر" بهذه الكيفية المقززة، ولماذا يقوم الكثير منهم أيضاً بإطالة شعر رأسه إلى الكتف، وكيف يستسيغ أحدهم مذاق القات والشمة والسجائر في وقتٍ واحد، وكيف يقبل البعض منهم ارتداء "البنطال" الذي يظهر نصف عورته من الخف.. أسئلة كثيرة جداً مثل هذه كنت أبحث لها عن إجابة إلى أن صادفت شاباً ذات يوم في إحدى الدورات التدريبية التي كان معظمها من الشباب ووجدت أن أحدهم يحمل من خفة الظل والبراءة الكثير فما كان مني إلا أن أدرت عجلة الحوار الذي خرجت منه بإجابات متعددة ككل سؤال من تلك التي طرحتها أعلاه وسواها من الأسئلة المحرجة التي لا استطيع طرحها هنا تأدباً مع حُرمة العمود الذي يبقى جسراً للتواصل بيني وبين قارئي الكريم.. حين توجهت لهذا الشاب بالسؤال الأول حول إطالة ظفر الخنصر كانت إجابته (نطيل هذا الظفر للاستفادة منه في فتح غطاء الهاتف الجوال واستخراج البطارية منه، أيضاً لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان ووو..) ثم توجه الشاب إلي بالسؤال ذاته لكن بطريقة مغايرة "يا أستاذة هل سألتِ إحدى الفتيات عن سبب إطالتها لأظافرها؟"..
أما بالنسبة لإطالة شعر الرأس بالنسبة للشباب فقد أجاب الشاب: "موضة، إضفاء الجاذبية، توفير لقيمة الحلاقة.." ثم توجه بالسؤال إليّ "هل سألتي الفتيات عن السبب خلف قص الشعر الذي تقوم به الفتيات؟".. وأما بالنسبة للسؤال الخاص بوضع الشمة والقات معاً بالإضافة إلى السجائر أجاب الشاب: "لا تحكمي على هذا السلوك حتى تجربيه فحتى (بن عمر) أدمن القات في اليمن"..
وعن ارتداء "البنطال" المشهور "طيحني" قال الشاب: "هل سألتي الفتيات عن سبب ارتدائهن لعبايات مزينة وملفتة للنظر؟".. كان حواراً ساذجاً لكنها لم تكن بتلك الإجابات الساذجة!.
ألطاف الأهدل
صرعات شبابية!! 1333