إن الدول في العربية في الطريق أصبحت دولاً فاشلة قبل أن يبدأ التطبيق الفعلي لاستراتيجية الفوضى الخلاقة..
إن سياسة" الفوضى الخلاقة" التي جاءت بها كوند ليزا رايس" وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد الرئيس الاميركي بوش أتت على انهيار الدول في منطقة الشرق الأوسط وذلك لإعادة تقسيم المنطقة تحت مسمى "شرق وسط جديد".
لقد أصبح إعادة تقسيم الخريطة السياسية والجغرافية في المنطقة أمراً واقعاً ولم يعد بمقدور أحد أن يتصدى للسياسة الأميركية في تمزيق الوطن العربي .
ومن الملاحظ أن ايران أصبحت شريكة لأمريكا والغرب في تقسيم العراق وشريكة في اليمن وفي لبنان .
إن السياسية الأميركية القائمة في المنطقة العربية تستهدف تركيبتها الاجتماعية والجغرافية وإقامة تحالفات سياسية مع أنظمة خاضعة للغرب على حساب الشعوب العربية.
يجب أن ندرك أن أمريكا هي وراء كل محاولة أو مؤامرة بالمنطقة مهما كان شكل هذه المؤامرة والجهات الداخلية المستخدمة في تنفيذها وذلك لإتمام السيطرة على المنطقة العربية والاستحواذ على ثرواتها.
كما يجب على النخب العربي أن تدرك أن السلاح الذي يستعمله الغرب لتمزيق المنطقة العربية وهو سلاح الطائفية والمذهبية والمناطقية لإشعال صراعات تدخل من خلال أميركا كمنقذ فيرضخ الجمع المنهك للحل الاميركي وهو تمزيق الجغرافيا وفقاً للرغبة الغربية الأميركية.
إيمان سهيل
السلاح الأميركي في تمزيق الجغرافيا العربية 1258