الإقصاء والتكفير والتخوين وتدعيش الحياة وتزييف الوعي.. إنها الفتن التي تعصف بالمنطقة والأمة العربية والإسلامية و" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم".
الثقافة التخريبية والفوضى تفتك بالنسيج المجتمعي العربي، واقع مؤلم ومجتمعات عشائرية وقبلية وجهوية وطائفية ومذهبية، لا يربطها رابط بواقعها ومحيطها الوطني والقومي.
دويلات طائفية ومذهبية، تتحكم فيها ميليشيات وبلطجية وتديرها قوى النفوذ العربي، وعكس انه واقع سياسي عربي، مؤلم .
أصحاب النفوذ يتلاعبون بمقدرات الأوطان وعواطف الشعوب ومستقبلها, بل ويتجرؤون للعبث بالدين طالما هناك مصلحة لتسيير الشرع وفق هواهم.
الشعارات الرنانة كاذبة وخادعة هنا والحرية مقتولة بمدنية الأنظمة العربية, التغني بالديمقراطية يصم الآذان ولكن لا وجود للديمقراطية على أرض الواقع ، ووجودها لا يعدو أشكالاً مشوهة مثيرة للسخرية . والواقع العربي يؤكد أن العرب هم أبعد أمة عن احترام قواعد اللعبة الديمقراطية بالمعنى الحقيقي للديمقراطية .
إن تفكك للدولة المركزية اليمنية إلى دويلات طائفية ومذهبية، تتحكم فيها ميليشيات مسلسل مخيف بدأ في عدد من المحافظات وبتواطؤ رسمي يرافقه تزيف إعلامي للوعي اليمني, الأمر الذي يوحي بأن المؤامرة تصنع القادم الموحش.
إيمان سهيل
القادمُ موحشٌ.. 1171