;
تيسير السامعى
تيسير السامعى

إما أن تعطيني الجَرَّة أو أَكسرها 1345

2014-09-11 13:25:44


عندما كنت صغير حكَت لي جدتي قصة الجرة ومضمون هذه القصة باختصار يقول: إن رجلاً كان معه جَرَّة وكان يحرص عليها ويعمل كل ما بوسعه على الحفاظ عليها ودفع الأخطار عنها , في يوم من الأيام خرج له شاب بيده عصا غليظة يقول له إما أن تعطيني هذه الجرة أو أقوم بكسرها , فدخل الرجل في حيرة لا يعرف ماذا يصنع , فإن قام بمقاومة الشاب ودفعه بالقوة فشاب حتماً سوف يقوم بكسر الجرة لأنه يحمل بيده عصا إن تنازل وأعطاه الجرة فسوف يأخذها ويستحوذ عليها, وفي كلتا الحالتين سوف يُحرَم من الجرة .لم يجد أمامه من خيار سوى الحوار والتفاوض مع الشاب ,فعرض عليه أن يعطيه رُبع ما في الجرة لكن الشاب رفض وأصر على كلامه " إما أن تعطيني الجرة أو أقوم بكسرها "عرض عليه أن يعطيه نصف ما في دخل الجرة لكن الشاب رفض وأصر على كلامه " إما ان تعطيني الجرة أو اقوم بكسرها " عرض عليه أن يعطيه كل ما في دخل الجرة, لكن الشاب رفض وأصر على كلامه " إما أن تعطيني الجرة أو أقوم بكسرها ".. أيقن الرجل أن لغة الحوار التفاوض لم تُجدِ, إنه محروم من الجرة لا محالة ..ماذا تتوقعون الرجل صنع.. هل استسلم وأعطى الشاب الجرة أم تركه يقوم بكسرها؟؟.....

صفحة الماضي

كلما قلنا سنطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة عنوانها يمن جديد قائم على الحرية والعدالة والمساواة والتعايش.. جاء من يريد أن يعيدنا إلى الوراء خمس صفحات.

لا صوت يعلو على صوت السيد

الثورة الشعبية السلمية التي فجّرها اليمنيون في 2011من خلال نزولهم السلمي إلى ميادين الحرية وساحات التغيير لم تكن ثورة أشخاص ولا أحزاب ولا جماعات، إنما كانت ثورة شعب وكان لها هدف واحد واضح وضوح الشمس هو إقامة دولة مدينة ديمقراطية حديثة عنوانها العدل والمساواة والتعايش, السيادية فيها للنظام والقانون لكن للأسف ظهر اليوم من يريد أن يغيّر مسار هذه الثورة ويعيقها عن تحقيق أهدافها ويحولها من ثورة شعبية إلى ثورة طائفية سلالية، ومن ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة، ومن ثورة شعب إلى ثورة سيد, تحت شعارات ولافتات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب الحوثى أن هؤلاء يريدون أن يعيدونا إلى دولة الفرد والعائلية من جديد إلى دولة الاستبداد، دولة لا صوت يعلو على صوت السيد، لقد أعطتهم الثورة خدمة تاريخية استطاعوا من خلالها التحول من جماعة مُطارَدة في الكهوف والأدغال إلى جماعة شعبية منتشرة بين الناس، لكن للأسف لم يكونوا كرماء مع هذه الثورة فأبوا إلا أن يحوِّلوا مسارها من أجل تحقيق رغبات ونزوات السيد الطامح باستعادة الحق الإلهي المزعوم.

الخوف والقلق

هل يعلم سيدهم الحوثي وأتباعه أن الخوف والقلق الذى يعشه أبناء اليمن عامة وأبناء مدينة صنعاء خاصةً يساوي خمسين جــــــــــــــــرعة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد