مع بدء تدشين العام الدراسي الجديد 2014م/2015م دشَّنت قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي أ.د/ عبد الرزاق يحيى الأشول وزير التربية والتعليم للعام الرابع على التوالي الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة كتنفيذ واعٍ لسياسات الحكومة اليمنية في توفير فرص التعليم للجميع مع التركيز على الأطفال (ذكور/ إناث) خارج المدرسة عموماً في المناطق المتضررة من التداعيات السياسية هذا فضلاً عن أن هنالك حزمة من الدواعي تتمثل في إظهار أهمية التعليم، ورفع معدلات الوعي الشعبي والجماهيري، ورفد الحياة التعليمية بمحفزات الاستمرار والكف عن الانقطاع علاقة على خلق بيئة تعليمية باستحالة العديد من وسائل الإعلام المتعدد والمتنوع الرسمي والأهلي والحزبي.. المرئي والمقروء والمسموع مُسوِّقة ومروجة لمبادئ ومنطلقات وأهداف الحملة الوطنية..
وتهدف حملة العودة إلى المدرسة إلى تحقيق منظومة متكاملة من الأغراض والغايات والأهداف التعليمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية لا يتسع المقام هنا لسردها، حيث سنذكر بإيجاز شديد بعضها مثل رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الأطفال (ذكور، إناث)، والمخاطر الناجحة عن الحرمان والانقطاع والتسرب من التعليم، إضافةً إلى تعزيز الشراكة والتعاون التكاملي في دعم التعليم، وتوفير السياسات الداعمة والتسهيلات المناسبة والكافية لأطفال وأسر النازحين (ذكور، إناث) بالالتحاق بالتعليم والاستمرار في مجتمعاتهم المضيفة بما فيهم الأطفال ممَّن هم في سن التعليم وهم خارج المدرسة، إضافة إلى أن الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة تهدف إلى بناء القدرات المدرسية وتعزيز دور الإدارة المدرسية (المعلمين، الموجهين، الأخصائيين الاجتماعيين، المشرف الصحي) وتقديم الدعم والمساندة للتلاميذ والتلميذات في المناطق المستهدفة والوصول إلى من لم يتم الوصول إليهم في ظروف الطوارئ..
على أن ثمة مجالاتٍ لحملة العودة إلى المدرسة تشمل: مجال إعلامي توعوي متعدد الأهداف والأغراض والوسائل والأساليب من أجل خلق أجواء ملائمة ومناخات مناسبة من أجل التعليم راقٍ يفيد الأمة ويدفع بها صوب الرفعة والسؤدد..
وبحملة العودة إلى المدرسة أنشطة مكثفة ومتنوعة مثل إعداد وتعميم برامج إعلامية توعوية مرئية ومسموعة ومقروءة هادفة تجاه التعليم وأهميته ودوره في الحياة ثم مخاطر الحرمان والانقطاع والتسرب منه، وتدشين مهرجانات هادفة لتهيئة وحشد الطاقات والجهود المجتمعية لدعم ومساندة الحملة وتحقيق أهدافها على المستوى الوطني والأقاليم المستهدفة، وتوفير أماكن مؤقتة ومناسبة للتعليم في المناطق المتضررة (خيام/ أبنية مؤقتة...إلخ) علاوةً على توفير وتلبية الاحتياجات والمستلزمات المدرسية والوسائل التعليمية (مدرسين, أثاث / سبورات/ طباشير...) في المناطق المتضررة ما أمكن.
وتأسيساً على ما سبق نستحث أولياء الأمور في المحافظات والأقاليم المستهدفة من الحملة (صعدة ـ حجة ـ عمران ـ الجوف ـ أبين ـ عدن ـ لحج ـ تعز ـ أمانة العاصمة ـ صنعاء ـ حضرموت ـ الضالع) أن يتفاعلوا تفاعلاً إيجابياً مع الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة بحيث يتدافعوا إلى إلحاق أبنائهم وبناتهم بالمدارس وعدم شغل الأطفال في أعمال الرعي والزراعة بقاء أهمية التعليم البالغة التي تحقق التقدم والرفعة والنهوض المنشود وعلاقة اليمنية الواحدة الموحدة دفعاً للأخطار الناجمة من تضخم أعداد المنقطعين والمتسربين من المدارس على مؤشرات الاقتصاد الوطني وعلى مستوى الفرد الذي سيصبح خائب الرجاء لأنه لم يُلحَق منذ صغره بالمدارس، ولم تكن لديه أسرة واعية تدفعه إلى التعليم حتى لو خسروا ما خسروا في سبيل التعليم الذي يُعَد من الواجبات الدينية قال النبي والرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم:(أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) وإلى لقاء يتجدد. والله المستعان على ما تصفون.
عصام المطري
عن حملة العودة ودواعيها..!! 1259