;
محمد المياحي
محمد المياحي

الحوثي يحفر قبره بيده..!! 1712

2014-09-06 17:40:59


يقولون الغرور مقبرة المواهب, هذا في حال أن المغرور لديه موهبة في مجال ما, وعلى العكس من ذلك فقد تجد شخصاً مغروراً ,نتيجة توهمه بامتلاك شيء ,أو نتيجة تصور خاطئ عن حقيقة ذاته, وهذا ما ينطبق تماماً على الجماعة

الحوثية التي استيقظت في واقع لم تكن تتوقعه ,فظلت تتهور فيه دونما وعي يَحكُم تصرفاتها الرعناء, ففي3 أعوام وبعد تنحي صالح عن هرم السلطة, انكشفت سوأة النظام بكاملها, فانتهز الحوثي كعادته الفرصة وتمادى في غيِّه؛ مستغلاً

حالة الفراغ الأمني "والدولة الرخوة" ليتمدد يوماً بعد آخر, مطهراً الأرض من كل شئ يتحرك ليعترض مسيرته "الشيطانية" مدعوماً بسياسة الاسترضاء التي اتبعها الرئيس هادي, ناهيك عن استخدامه لتفكيك الطبقة الشمالية, بالتوازي

مع السعي لتحشيد مواقف الأطراف الجنوبية تحت لافتة واحدة(لغرضٍ ما في نفس يعقوب) وفي هذه الأرضية الخصبة التي وجدها الحوثي, استطاع أن يبني ترسانة عسكرية كبيرة, واشترى ولاءات من باعوا ضمائرهم للشيطان؛ فخارطة الولاءات القبلية في اليمن متغيرة, "تبعاً لمن يدفع أكثر" وبعيداً عن الظروف التي ساعدت الحوثي على توسُّعه ,والتي لولاها لما استطاع ,وباعتقادي أنه في الوقت الذي تزول فيه الظروف الموضوعية التي كانت سبباً في توسُّعه ,سوف يجد الحوثي نفسه في مواجهة الجميع, واذا استمر في نفخ "فقاعته " حتماً فستنفجر ,فأمام الحركة الحوثي الآن خياران لا ثالث لهما إما توظيف انتصاراتها العسكرية للضغط من أجل تحقيق مكاسب سياسيه آنيّة إلى أن تتجسد شرعية انتخابيه يتكشف فيها الحجم الحقيقي

لهذه الجماعة, المتوهمة أنها تتحدث باسم الشعب...وهذه المكاسب ,لاشك أنها ستزول. وأما الخيار الثاني فيكمن في استخدام السلاح" للانتحار العسكري والسياسي والشعبي" وبهذا تكون الحوثية قد اختارت لنفسها أقصر الطرق

للهاوية...وهذا السيناريو يبدو أنه الأقرب للتحقيق ,كون الجماعة تفتقر إلى القيادة السياسية المحنكة ,ولا تملك أدنى رصيد في التجربة التاريخية, إضافة إلى أن القاعدة العنصرية التي يختار الحوثي بموجبها أعضاء "المجلس السياسي" تمنع أي واحد لا ينتمي إلى الهاشميين من الترشُّح ولو كان زيدياً أو "متحوثاً" وهذا أفقده العقل الإداري الذي كان سيحقق للجماعة قفزات كبيرة في الواقع السياسي, بدلاً من استمرار التخندق في الحرب. وبانهيار الحركة الحوثية, وفقدها عوامل قوتها, سواءً المتمثلة في التواطؤ الداخلي أو العامل الإقليمي ,كاستشعار السعودية الخطر, أو عزوف ايران عن سياسه الهيمنة

والانكفاء على الذات ,خصوصاً أن سياستها الخارجية طوال الفترة الماضية ,خلقت أوضاعا اقتصادية صعبة, مما جعل الرئيس روحاني يرى ضرورة التوقف عن النزعة "الإمبريالية" ومن هنا سيقفد الحوثي الداعم الرئيسي ,وسيجد نفسه

معزولاً ؛ليضطر في الأخير إلى إلقاء السلاح والاندماج في النظام السياسي ,و التوقف هو الآخر عن مشروعه الطائفي البغيض, بدلاً من المجازفة بحركته ,هذا إن فكر بطريقة سليمه ــ ولا أظنه كذلك ــ لتفادي السقوط بنفس الطريقة التي صعد بها؛ لكن الواقع يثبت أن الحكمة غائبة ,وأفواه البنادق ليس لها بديل ,والدفع الخارجي مازال مستمراً ــ وهذا يسعدنا ــ كون سيد "مران" لا يملك مشروعاً وطنياً وإنماً هو أداة بيد "أحلام الإمبراطورية

الفارسية" مما يجعل سقوطه حتمياً وبالتأكيد مدوياً...وسيندم حين لا ينفع الندم!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد