من المعلوم بأن محافظة الجوف تنعم بمخزونها الوفير من الذهب الأسود حسب الاكتشافات الأخيرة ما يعني أنها ذات قيمه عالية وأهمية بالغة بالنسبة للحوثيين في صراعهم المستقبلي وأجندات مشروعهم على المستوى المحلي والإقليمي ولذلك فإن الحوثيين حينما تمكنوا من الوصول إلى أهدافهم وكسر شوكة خصومهم بفعل التعاون المشترك بين تلك الأطراف التي لا هم لها سوى الانتقام أصبح الحوثيون بحاجة ماسة لمصدر يتم التأسيس عليه في نشر الأجندات الخاصة وإلى جانب الدعم الإيراني المكثف وبالنسبة فإن محافظة الجوف ستكون بمثابة البؤرة التي ستغذيهم لمواصلة التقدم والصراع مع مخالفيهم ردحاً من الزمن في حال تخلى عنهم الحلفاء الحاليون والمضيئون لهم الطريق..
الجوف إحدى المحافظات اليمنية التي يستفحل فيها الفقر وينشر أنيابه بفعل السياسات التي يديرها عقيمو الإدارة كما في باقي المحافظات الأخرى اليوم فيعني أن المحافظة تعيش على وقع الفقر والبطالة ومعروف لدى الكثيرين حينما تكون هناك مناطق فقيرة ثم ورغم ذلك يتم استيراد الحرب والصراع إليها ما يعني أن الناس يعيشون فيها أسوأ أحوالهم ثم يأتي تجار الحروب ليستوردوا لها الموت في شكل تنعدم فيه الإنسانية بل وحينما يكون الطرح منافياً للقيم والمبادئ الأساسية التي تعرف في الحروب وأبرز ذلك التكافؤ بين طرفي الصراع وليس أن يجتمع أبناء الجوف بسلاحهم الخفيف الذي يوجد في كل منزل في اليمن ثم يقال بأنه يجب الحياد بينما هو ظلم ووقوف إلى جانب الظالم الذي يملك ترسانة ضخمه من السلاح مقابل عزل لا يملكون العشر من ذلك السلاح ثم يعدون ذلك انتصارا وليس ذلك فحسب بل من المعلوم أيضا عدوانية الحوثيين وعدم التزامهم بما جاءت به اللجنة الرئاسية ومماطلتهم لأنهم أوقدوا نار الحرب ليس لإطفائها بل لزيادة الاشتعال فيها ونشر أهدافهم بقوة السلاح ومناصبة العداء لكل من يقف أمام مشاريعهم والانقضاض عليه كما حصل مع اللواء 310 وقائده العميد الشهيد حميد القشيبي رحمه الله.
والمؤسف في ذلك أن هؤلاء جنود يلبسون البزات العسكرية ومحسوبين على وزارة الدفاع ويتم إعدامهم بتلك الطريقة الوحشية وقائد لواء يعني ليس عسكرياً عادياً ولكنه قائد لواء بكامله إنهم والله يستهبلون بالشعب في مشهد يجعل الإنسان في موضع لا يحسد عليه والمشكلة حينما يتم التعامل مع الحوثيين دون تجريم أفعالهم ومؤخراً قيامهم بتفجير مركز شرطة الجوف ماذا ينتظر القائمون على السلطة هل يريدون من كثير من الشباب إعلان بيعتهم لجلال بلعيد اتقوا الله في مسيرتكم التي تسعى لتمكين هؤلاء القتلة في سبيل إضعاف ذلك المكون السياسي ولجهلكم بحقائق الأمور فإن ذلك المكون السياسي لا يضعف بل يزداد قوة وتمكينا فلا تكونوا كالذي يرمي الجبل بحجاره بل يجب النظر لما آلت الأمور ومستقبل اليمن في أعين هؤلاء المتنقلين في صراعاتهم من دماج إلى عمران واليوم في الجوف ثم صنعاء تحت ذريعة الجرعة ومبررات واهية فقد قالوا بأن في دماج أجانب وبأنهم تكفيريون وقالوا عن عمران أبناء الأحمر ووقوف اللواء310 أمام مشروعهم ولكن ماذا عن الجوف .. ولذلك أوجه الحديث أيضا للحوثيين ارحموا أنفسكم ليس تهديداً شخصياً بل هل يمكن أن تسلموا بعد كل ما صنعته أيديكم .. مستحيل فعهد الانتقام لاشك سيأتي مهما كان الظلم وبقدر أعمالكم ستجازون وسيتم الانتقام منكم في أسوأ الفصول ولن تستمروا في ما انتم عليه حينما يتخلى الزعيم عنكم الذي ضل ممسكاً بالسلطة لـ33 سنه بالحديد والنار ومع ذلك فلا يمكن أن تسمح تلك الأطراف التي تستخدم الحوثيين اليوم ان تتمكن من الجوف بينما يكون الحوثيون في صراعهم هناك في حالة من الجنون لأن مستخدميهم لن يسمحوا لهم بأن يتمكنوا من تلك المنطقة شبراً واحداً بل الهدف الأبرز هو السعي للقضاء على مراكز نفوذ قوى الخصوم فحسب وليس البحث عن مصادر للقوه كما يعتقد الحوثيون في حربهم الشرسة اليوم بمحافظة الجوف النفطية.. والسلام
عمر أحمد عبدالله
الجوف..معركة الحوثيين النفطية!! 1184