تحدثنا في السابق عن ضرورة معرفة الانتماء العقدي للإنسان وكذلك التفريق بين الانتماء العقدي وغيره من الانتماءات الأخرى, بينما نتحدث اليوم في رسالتنا الهامة عن مسألة وضرورة معرفة الداعين لحرف المسار العقائدي للإنسان دون التسبب في النزاعات وافتعال الحروب والأزمات لأسباب التعصب الطائفي وعدم القبول بالأخر فلذلك يجب على الإنسان ان يكون واضحاً في انتمائه للمدرسة المحمدية وبنايتها السنيه الطيبة التي لا تقبل التزوير أو التجديد أو تكون مسيرةً بحسب أهواء من يقومون على قيادتها كالفرق المنتشرة اليوم في بلادنا العربية وخصوصاً البلدان التي كثرت في المشاكل والحروب والنزاعات والمؤسسة على طابع المعتقد أو الدين والانتماء وليس صحيحاً أن يحمل الإنسان في قلبه منهجاً ليكون به أداة لمحاربة أو عداء فكر آخر بل يكون بالتي هي احسن كما تحدث بذلك القرآن وسار عليه سلف الأمة والصالحون.
وبحسب الواقع المشاهد اليوم فإن الطوائف قد تعددت والتي تنسب انتماءها للإسلام بينما الكثير منها لا يوافق منطق العقل الإنساني, فكيف يتم الترويج له على انه منهج رباني ومن منطلق ذلك أعني قصر الفكر والنظر للواقع يتم السير وفق كثير من الأصول التي تأسس عليها الإسلام السنة المطهرة النقية والصافية من أي تلقيح أو أي عوامل يمكن ان تتعرض على مر الزمن, فهي دعوة الله ودعوة أنبياءه ورسله والصالحين هي تلك السنة التي لا تبديل لها كما أخبر الله في كتابه ووثق ذلك محمد- صلى الله عليه وسلم- فلا يعني أن ذلك المسيء الذي ينتمي لمنهج السنه يمثل السنه وغير صحيح بل من يمثل السنه هم من اخبر عنهم النبي فحسب وماعدا ذلك فإنما يكون لهم مراتب الاجتهاد فإن أصابوا جزاهم الله عن دينه خيرا وإن أخطأوا فلا يجوز مطلقاً الأخذ بأقوالهم ويكون الميزان في ذلك بالنسبة لأهل السنة والجماعة كتاب الله الذي لا لبس فيه والحديث الصحيح المنقول بسند صحيح ورجال ثقاة عن محمد- صلى الله عليه وسلم- فما يوافق ذلك يتم الأخذ به دون تردد وما يعارض ذلك يُرمى خلف الحائط ومهما تكون الهجمة شرسة التي يوجهها بعض المنتمين للأفكار الحداثية وغيرها إلا أن المنهج السني محفوظ بحفظ الله له وإن كان ذلك بقوة السيف فلن يكون الحق مهزوماً في يوم ما مهما كنت المتغيرات والأحداث مع ان الباطل وسياقات التشويه لمنج أهل السنة تنتشر وتتوسع ومع ذلك فإن هذا المنهج الصافي الصحيح سيشمخ وهو الآن في عزة شموخه وفقط يحتاج منا إلى أن نكون نحن جميعاً في طليعة من ينصره وينشره ويبلغ الناس عنه مخافة ان ينخدعوا بما يتم الترويج له عبر وسائل إعلامية حادة تتفنن في الكيد ومحاولات مستميتة في إضعافه حد زعمهم مع انه لا يضعف لكن يحتاج إلى يقظة رجاله.. يتبع.. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
رسائل هامة للشباب (6) 1218