يبدو وهماً أو خيالاً أن يتمنى مواطن بسيط, أن يصبح يوماً ما رئيساً في بلد تصادر فيه حتى الأحلام وتخيم كوابيس العيش على الأرواح والعقول؛ لتمنع أي مواطن يجرؤ على مجرد التفكير في منصب بسيط؛ ناهيك أن يكون هذا المنصب رئيساً للبلاد, لكني احتفظ بحقي في هذا الحلم, وانتهز الفرصة لأهمس في أذن الرئيس بصوتٍ عالٍ: فخامة الرئيس لوكنت في منصبك لخرجت في خطاب صريح أكاشف فيه الشعب ولن أخفي عليه ما يدور في كواليس الرئاسة, ووزارة الدفاع, لأعلن للشعب أن صالح معرقل للعملية السياسية وانه يدير شبكه تقطعات تضرب أنابيب النفط وتقطع خطوط الكهرباء, وانه يحلم بالعودة (بطريقه أو بأخرى) فهل ترضى أيها الشعب أن يستمر صالح فيه فساده هذا؟ هل ترضى أن يستمر الحوثي في منازعة الدولة سيادتها؟ ومهاجمة المعسكرات وقتل المدنيين؟..
فخامه الرئيس: لوكنت في مكانك لأعلنت جماعة الحوثي جماعةً إرهابيةً ولأعطيتهم مهلة محددة لتسليم أسلحتهم أو أن الجيش سينزعها بالقوة وسيحسم المعركة عسكرياً.. لوكنت رئيساً لأقلت وزير الدفاع الذي أهان شرف الانتساب للمؤسسة العسكرية, وتنازل عن دم الجندي, واهدره, وهادن من يعبث بأمن البلد, وزير دفاع لا يستطيع حمايه خطوط الكهرباء (دعك هنا من وزارة الداخلية العاجزة) ما شأني - أنا كمواطن –بوزير دفاع لا يستطيع حمايه منشآت البلد؛ فضلاً عن مساومته بأرواح الجنود, ومصالحته لمليشيا تمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق البلد وأبناءه, لوكنت رئيساً لأرسلت رسالة واضحة للسفير الإيراني انه اصبح" شخصاً غير مرغوب فيه"| وإعطاءه مهلة لمغادره البلاد بعد أن أصبحت السفارة وكراً للإرهاب الحوثي, وبعد الدعم الواضح للعيان من قبل ايران التي تصدر الموت لليمن.
لوكنت رئيساً لأصدرت أوامر بإسقاط أي طائره بدون طيار تحلق في أجواء اليمن, ولو أرادت أمريكا محاربة الإرهاب, فلتسلم هذه الطائرات للدفاع الجوي اليمني وتدفع تكاليف الحرب واليمن بجيشه سيحارب الإرهاب ولسنا بحاجة لمن ينتهك سياده البلد ويقتل المدنيين ولو كانت نسبة احتمال وجود إرهابيين 1% ولا يهمه الدم اليمني الذي اصبح يزهق هنا وهناك, لو كنت رئيساً لطلب من "الانتربول الدولي" القبض على قاده الحراك العملاء منهم والذين يمولون أعمال الإرهاب (قادة الحراك المسلح المطالبين بالانفصال) ضد أبناء الشعب اليمني في الجنوب, لو كنت رئيساً لأعلنت قائمه سوداء بأسماء النافذين والمتهربين من الضرائب ومن يهربون النفط إلى القرن الإفريقي وكل من يبتز الدولة ويتسلم رواتب دون وجه حق, لو كنت ...لوكنت.. أشياء كثيرة لامجال لحصرها هنا - فقط – لألفت نظر الرئيس أن الشعب اليمني لم يعد مغفلاً بل اصبح واعياً, مثقفاً, متابعاً كل ما يدور حوله, وبات اكبر مما تصور, وان يراقب حركتك بصمت دقيق, وحتماً سيلفظك اذا ادرك ما يدور في دهاليز الرئاسة, ولم تطلعه أنت وتصارحه بكل شيء؛ فالعصر عصر الشعوب ولا مناص إلا بمصارحتها, وستكون النتيجة شعب بأكمله يقف بجانبك ولن يتخلى عنك اذا احترمت عقله وتقربت اليه..
محمد المياحي
لوكنت رئيساً للجمهورية!! 1602