تكون الوطنية دائما عبر مسلك الديمقراطية حسب الترويج العالمي ومبادئ الديمقراطية الحقة وليس عبر إحراق الإطارات وقطع الطرقات وإقلاق الأمن ولاشك أن ما تمر به البلاد امر خانق للغاية وما يزيد الاختناق هو سعي تلك الثلة لتصدير مشاريعها الضيقة في وقت غير مناسب بالنسبة للمواطن الضعيف الذي يحمل أعباء ثقيلة على كاهله, بينما هي بالنسبة لأصحاب المشاريع أوقات مناسبة للغاية, فلذلك يكون التعقل من جميع الأطراف مصلحة لذلك المواطن الذي قد ينام ليله وبطنه خاوية دون أن يعلم بذلك أولئك المتاجرون الذين ننصحهم أن يتقوا الله وان يكونوا عوناً للحق ونصرةً للمظلومين؛ فإن السير في طريق العبث يورث الهم والحزن ويجلب الكدر على الكثير من الأسر والبيوت اليمنية, خصوصاً التي تتضور جوعاً وتكون نهايتها حينما تباشر الأزمة فصولها التي رسمها الغوغاء لتؤلم الذين لا يجدون قوت يومهم وليس من الوطنية أن يتبرم البعض عن مبادئ الديمقراطية وان يتنصل عنها ولا يكون التخريب عنواناً لإصلاح المستقبل بالتعاون والاشتراك بين أنصار النظام السابق وكذلك الحوثيين تحت يافطات المطالبة بتوفير المشتقات النفطية والكهرباء والخدمات الأساسية وتحمل صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما يعني أن مرحلة جديده يتم رسمها ولكن بأيادٍ خارجية تتفنن في العبث وتحمل بين كفوفها معاول للهدم ومقاريض للقلع تهدم ولا تبني تخون ولا تصون تتلقى الإملاء من الغرب والخارج ولا تنظر للداخل ومعاناة الشعب فكان حقاً أن تكون هذه القوى بعيدة عن الحق يعرفها الشعب ويدرك مدى جدية مشاريعها الضيقة تتحالف مع العدو للإخلال بالأمن وبناء صرح للباطل يتنكر للقيم والمبادئ والإنسانية مع عدم العلم بأن الضحية هو ذلك الرجل الذي يشق يومه باحثاً عن لقمة العيش الحلال ليشبع أطفاله ونسائه وأهله من اجل البقاء مع أن بلادنا اليمن منذ زمن تعيش تحت وطأة قصف الفساد في كافة المرافق ما يعني حاجتها الماسة للوطنيين الأوفياء لبناء وطنهم والحفاظ عليه من العابثين الذين يلوكون الباطل ويروجون له تحت دعايات المواطنة الكاذبة وكأنهم أدعياء البناء الحقيقي وان غيرهم رسل الباطل, فيكونون بذلك من حملة الأوهام الذين يسيرون وفق ايدلوجيا تترنح خلف استار الخارج؛ فلله ندعوا الجميع أن يتقوا الله في ثلث الشعب فقط "الغلابى" فلا تكدروا عيشهم البئيس ولا تُنكِّئوا جراحهم الذي يثعب دماُ ولا تكونوا سبباً في نهايتهم المحتومة حينما تؤزمون الوضع لمشاريعكم فلا كهرباء وجدوا ولا ماء ليشربوا ولا كسرة خبز ليأكلوا ولا بترول ليسيروا, فماذا تصنعون في مناصبكم وندعوا كذلك الذين تم استبدالهم أن يقوموا بمهامهم المناطة بهم والموكلة إليهم في الرفق بالمواطن وتوفير الخدمات الأساسية له فقط ولا يحتاج منكم مزيداً من ذلك لأن الخدمة الأساسية تصيب عمق المواطن الصغير والكبير الرجل والمرأة فلا تنصاعوا أيها المسؤولون عن مهامكم وقبل ذلك أخلاقياتكم للإملاء الخارجي وتجدر الإشارة إلى أن الوطن يحتاج المزيد من تضافر الجهود للسير به نحو شواطئ الأمان وليس بزرع الكراهية والحقد كما نثمن الدور العالمي لوزير الداخلية حينما قام بنفسه بالأمس في شوارع صنعاء متلمساً الأوضاع؛ يضع بيده الخير والصالح العام, فله كل التقدير ولا نامت أعين المتآمرين. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
اتقوا الله..! 1149