شاءت الأقدار أن ينكشف الباطل وان تظهر الحقيقة وأن ينقشع الظلام فحينما انتصر الحوثيون كانت الحرب مع أطراف قبليه لم تكن على استعداد للحرب التي فرضت عليها مع أن الحوثيين كانوا سباقين في العدة والعتاد ولكن اليوم حينما أصبحت المواجهة مع الجيش وليس الجيش بل لواء واحد من ألوية الجيش ما دفع الحوثي يخرج في خطاب هستيري يؤكد مدى الضعف الذي تعيشه الجماعة في ظل تضخيم إعلامي كبير وكانت المبادرة التي دفعت عنه شر بلية كانت ستصيب عمقه الاستراتيجي وعتاده العسكري فقرر الانسحاب لضراوة المعركة وجديتها وتسليم المواقع لجهات في الجيش كمبرر للانسحاب ومن شروط وقف الحرب عدم تعزيز الجبهات بل وإخراج الوافدين والمستقدمين من خارج عمران, فكانت هزيمة ساحقة أحس بوجعها السيد وهو يدرك ذلك الأمر جيداً مع أن من الضرورة أن لا تكون الهدنة بين الجيش والحوثيين لأن الاعتداء على الجيش ذنب ليس له غفران مهما كانت الظروف والدواعي الأمنية.
والمهم في هذا الأمر ان يوجد الوعي بمدى القوة التي يمتلكها الحوثي من عدمها فليس بتلك القوه التي يروج لها البعض عبر وسائل الإعلام مع انها ليست كذلك بل تكمن قوته في الإرهاب فحينما يظهر مرتزقته يفجرون منزلاً أو مسجداً أو داراً يكون ذلك بمثابة الرسالة التي تقول" بأن الحوثي قوة جباره لا يمكن أن تنهزم وما زاد من ذلك المواجهات التي اندلعت مع القبائل وسلفيي دماج الذين لم يكونوا على استعداد مطلقاً ولكن حينما واجهت القوة الحقيقية المتمثلة بالجيش والقوة المزعومة المتمثلة بالمليشيات كانت النتيجة الانسحاب والمبادرات كما تحدث السيد في خطابه الهستيري حفظاً للانتصارات السابقة و المزعومة وكي لا يظهر الضعف الذي تعيشه الجماعة. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
الحوثي ينهزم في عمران 1153