تعد الصداقة كنزاً غالي الثمن وكذلك تعد الصداقة من الضرورات الملحة لدى المراهق, نظراً لحساسيتها, والصداقة يجب أن تسلك طريقاً بعيدة عن الزيف والخداع.
إنها دليل الحق ورسول الحب والوفاء, وحتى نصطفي الصديق ونختاره, لا بد أن يتوافر فيه العقل الذي يهدي إلى السبيل الأقوم, والنهج الأمثل, ولا بد أن يكون الصديق محمود الأخلاق, حسن السيرة والسلوك, يمتاز بشخصية إيجابية فريدة, في الطباع والتصرفات والسلوكيات التي تضعه في قائمة الأشخاص الذي تقر العين لمرآهم ولقربهم تنساب الروح, ولفراقهم, ينشغل الفكر والبال, ويتساءل العقل عن حالهم,
فالصداقة’ عقد يتلألأ على صدور المؤمنين بمبادئها وتوخي الحذر مطلوب في مسألة الانتقاء, وهذا ما قد يجهله المراهق, لذا يجدر بالوالدين مساعدته في الانتقاء الأمثل بالحكمة والإقناع, حيث صديق السوء يفسد الإنسان, والصديق الجيد ركن في بناء الشخصية وينبغي أن يكون عند الوالدين اقتناع بقدرة المراهق على مواجهة الموقف الصعب, لكي يحاكم, تصرفاته وتصرفات أصدقائه, بدقة كما ينبغي تشجيع المراهق على ممارسة نشاطه وخاصة الرياضي, لأنه يساعد على صرف الطاقة الكامنة لديه.
وإذا كان ولا بد من الانتقاد فليكن بصورة غير مباشرة, لأن النقد المباشر يشكل تحدياً للمراهق ويخلق رد فعل معاكس..
هشام عميران
أصدقاء..ولكن! 1044