;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

البيادة..تحكم مِصر 1177

2014-05-31 12:32:08


في إيحاءات مستفيضة وعميقه ومنحدرات خيالية.. يجد الإنسان العربي نفسه اليوم أمام نموذج واضح وفاضح للأخلاقيات التي يتغنى بها المجتمع الدولي وأمام تاريخ يسطر بإيقاعات غوغائية وطفولية يتفنن بها اتباع وخدام للمشروع الصهيوني الفارسي في تفتيت البلاد العربية وإشغالها بالصراعات الجانبية, فحينما قاتل الإسلاميون بغية تحكيم الشريعة قوبلوا بالرفض خصوصاً الشعب العربي حتى طرح خيار الديموقراطية ليكون سبيلاً للمبتغى المنشود, فمارسوا الأداء السياسي والديموقراطي تجنباً لمزيد من الإخلال والفرقة وليس ضعفاً أو جبناً ورغم ممارستهم للعبه واتساع شعبيتهم إلا ان آخرين أوصلتهم صناديق الديموقراطية إلى الحكم وقبل بهم الإسلاميين وما إن اختارت تلكم الصناديق التيار الإسلامي حتى انقلب الجميع على الخيار المتفق عليه ثم جرى ما جرى.. ففي مصر يعلم الجميع أن ثورة يناير ثورة الشعب بكل اطيافه وهي التي افرزت محمد مرسي رئيساً للجمهورية وبإشراف المجلس العسكري لكن ما جرى في الثلاثين من يونيو ثورة عسكريه بزي مدني ودعم المجتمع الغربي وبعض دول الخليج فإذا كان المجلس العسكري جاداً في زعمه بحفظ مصر وامنها واستقرارها, فلماذا لم يقف سنداً وظهراً قوياً وداعماً للرئيس مرسي والضرب بيد من حديد لكل العابثين بأمن واستقرار مصر كما حصل في" رابعة والنهضة" وغيرها مع أن خيار القوه للحفاظ على الشرعية، واجب يؤكد عليه الدستور ومن باب اولى ان يتوقف المرجفون في خروجهم على الشرعية المنتخبة مهما كانت الأسباب وسداً لباب الثورات السياحية وحسب الطلب والإرادة ولكنها العمالة التي تستقوي في مواجهة الضعف فحينما ادركوا أن الشعب ل ايحمل السلاح وان الجيش له قوته كان موقفهم ان يمرروا عجلات العربات المدرعة فوق أجساد الناس ظلماً وبهتاناً وفي وضح النهار وأمام العالم دونما تحريك ساكن, فكانت تلك الحوادث بمثابة ذلك الرجل العسكري حينما يضع بيادته العسكرية فوق الذين يفترض أن يحميهم وان يضع بياده فوق اعدائهم بل والغريب أننا نشاهد عياناً بياناً مهزلة مفضوحة وموقفاً جريئاً محرجاً للأمه والسعي لمطالبة الإسلاميين بالتخلي عن الديموقراطية وحمل السلاح والتعدي على الجندي المعتدي الظالم العميل وليس مبالغة أو تضامن بل والله حقائق على الأرض نشاهدها ونخجل والله من المعيب يا أدعياء الديموقراطية اللقطاء أن تناصروا السيسي ولو بكلمه لأن مرسي السجين لم يناصب أحداً العداء بل كان خير رجل بفطرته ونيته السليمة وخير بكثير من البياده" والمقصود بها الجزمة العسكرية" باللهجة المصرية بيادة العسكري عبدالفتاح السيسي الذي لا يوجد لديه برنامج انتخابي- حسب قوله, بينما لا يتحدث بذلك الإعلاميون الذين يبحثون عن منقذ لمصر ولذلك كان الواهمون يحلمون بإجراء الانتخابات كما العادة, فبدده الشعب المصري بعدم المشاركة وترك اللجان خاويه للسيسي ومرتزقته والوافدين للمشاركة في حملته الانتخابية, لكن الواقع أعادهم عاجزين عن تقديم خدماتهم للسيسي منكسي الرؤوس تجبرهم ضمائرهم ان يتحدثوا في صحفهم بالحق ولنا أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة لحضرمي "صحيفة اليمن اليوم" ومرافقيه في مصابهم الجلل, فكانت بحق مأساة عن بعد للواهمين فكيف بمن هاجر ليعايش المأساة بكل فصولها ولجانها. والسلام..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد