*نعتقد دائماً أن بعض المال أو هدية في موسم معين يمكن أن يحقق معادلة البر التي نتمنى الوصول إليها كأبناء وبنات أو يوم كنا أبناء وبنات, لكن ذلك لا يكفي ولن يكفي أن أصبحنا أمهات وآباء.
فبعض المال أو الهدايا ليس لها أي وزن أمام كلمة (حاضر) التي يكون مصدرها القناعة بطاعة الوالدين وليس مجاراتهما فقط, بر الوالدين مرتبة من مراتب الإيمان والخوف من الله, فإن تصمت في حضرتهما وتتعد راحتهما وتكون الصلة التي تربط بينهما وبين ما يصعب عليهما الوصول إليه.. كل هذا ليس بالشيء السهل إذا وقر في قلبك الإيمان بأن رضاهما من رضا الله عزوجل.
*نعتقد أيضاً أن اعتذاراً بسيطاً تحمله كلمات مستهلكة يمكن أن ترمم تلك الشروخ التي تسبب بها موقف أو كلمة أو حركة معينة من إنسان لا نعرف عنه إلا نتائجه أو نحترمه أو نحمل له الكثير من الود.
(آسف) قد لا تحمل جرعة كافية لعلاج الجرح الذي نتج عن عدم القدرة على فهم الذات أو فهم الآخرين, هذه الكلمة قد تعمل عمل السحر لو أنها ارتبطت بالإحساس العميق بالندم ووجدت أمامها قدراً كافياً من الغفران, لكن ما يحدث غالباً أننا نقذف بتلك الكلمة مثل (عيار طائش) قد يصل إلى وجهته وقد لا يصل, فما كل (عيار طائش) فعلاً (عيار طائش)!!!
*يعتقد البعض منا أنه بمجرد استيقاظه من النوم مبكراً أو ذهابه للعمل وبقائه على مكتبه قد أدى واجبه الوطني تجاه الوظيفة الحكومية ونال بذلك براءة الذمة في تحليل ما يحصل عليه من مال أو راتب حكومي, لكن ذلك لا يمت لمعنى الوظيفة الحكومية بأي صلة, لأن هذه الوظيفة تتطلب مهارات وفنون خاصة من شأنها أن تطور مستوى الأداء الخدمي, وتمثل شكل المخرجات الإدارية للدولة, كما أنها تسعى لإيجاد المسار الأمثل في مسألة الشراكة المجتمعية من حيث مساهمة المواطن في إيصال رأيه إلى صانعي القرار لما يعود على المجتمع بالخير والفائدة, إذاً فالوظيفة الحكومية خدمة وطنية مقدسة وليست مجرد مناصب إدارية, فكما يحمي أفراد الجيش هذا الوطن في حدوده الخارجية نحميه نحن كموظفي دولة في حدوده الداخلية, نحن على ثغرة وطنية أيضاً ولا ينبغي أن ننسى هذا أبداً.
الصلاة حبل التواصل بيننا وبين الله, المالك الخالق, البارئ المصور, وما ألذها من عبادة خاصة ونحن قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الألم التي لا يفيد معها إلا الوقوف بين يدي الله العظيم.
فقد عجز الأطباء واحتار الصيادلة ونفذت من هذه الدنيا معظم الأسباب والحيل, وما هذه الفتن التي نراها اليوم إلا دليل على أن يوم الدين وشيك لا محالة, لكن البعض يعتقد أن مجرد الوقوف خمس مرات أو أكثر في نمط حركي معين وبآلية سلوكية معينة تعد صلاة كاملة, وهذا خطأ فالصلاة ـ إن لم تنهك عن الفحشاء والمنكر ـ ليست صلاة حقيقية, لكن إن شعرت أن صلاتك قد نهتك عن منكر وفحشاء وضغينه فاعلم أن هذه هي الصلاة, ومنها فاستزد.
ألطاف الأهدل
اعتقادات خاطئة..! 1315