;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

ضربات الطائرات الأمريكية تزرع الإرهاب 1311

2014-04-22 19:21:21


لا يدركون أن العنف لا يولد سوى عنف أعنف منه وأن السلاح لن يجدي نفعاً امام القناعات النفسية ولذلك تستمر الإدارة الأمريكية في سياستها الخاطئة والتي لن تأتي بثمار سوى في سلة تنظيم القاعدة ويكون بكثرة أعداد الملتحقين به واتساع أهداف التنظيم لتطال أهدافاً أبعد وأعمق من ذلك على أراضيها بل ستؤذي الولايات المتحدة اكثر من غيرها فتنظيم القاعدة لم يتواجد إلا لأسباب تغذيها الإدارة الأمريكية كالظلم والاعتقالات الواسعة في صفوف الإسلاميين في العالم وإهانة المقدسات واحتلال البلاد العربية والوقوف إلى جانب الكيان الإسرائيلي ومنها أيضا ضربات الطائرات بدون طيار على مواقع التنظيم حسب الادعاء الأمريكي بينما اكثر هذه الضربات تقع على المدنيين وتدرك الولايات المتحدة انها تمارس ما يدفع للإضرار بها وبأمنها القومي ولكنها تمارس الاستفزاز فقد دخلت في حرب وصراع مع حركة طالبان افغانستان كانت نهايته الحوار وتأتي أسباب ذلك في اليمن إلى تلك الأصابع الهادوية التي وقّعت على السماح للطيران الأمريكي بضرب أهدافه وهو ما يؤكده تنظيم القاعدة بوجود أربع غرف في أربع محافظات تدير الشأن نفسه.

ونتيجة لما حققته الطائرات الأمريكية من دون طيار خلال الأعوام التي اعقبت الثورة ، حيث حصدت أرواح المئات من المواطنين الأبرياء في مواكب أعراس او سيارات مسافرين بين المحافظات وقليل من مقاتلي القاعدة ازدادت قناعة الرئيس هادي بقدرات أمريكا في الحرب على الإرهاب بخلاف الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان يستخدم القضية لأهداف معينة لكن نشاط القاعدة لم يتوقف، فخلال الأعوام التي اعقبت الثورة أيضا حصدت عمليات القاعدة أرواح المئات من منتسبي المؤسستين، العسكرية والأمنية وكل ذلك في نضر القاعدة معني بالتنسيق المشترك بين مؤسستي البلدين العسكرية بل و إلى درجة أن الرئيس هادي تحدث بكل صراحة عن اختراق القاعدة لهاتين المؤسستين العسكرية ولأمنيه وشدد على ضرورة متابعته  دون أن ينظر الرئيس هادي لمصلحة البلد في تضافر الجهود وإيجاد حوار شامل مع تنظيم القاعدة يكون اساسه مصلحة اليمن ووأد الدور الأمريكي المتصلب في شرايين السياسة اليمنية.

                                            

أما تنظيم القاعدة في اليمن وعقب أحداث 11 سبتمبر 2001 حصلت سلسلة من الأحداث التي أدت تدريجياً إلى بلورة فكرة الحرب على الإرهاب ومنها الحرب على العراق ونشوء فكرة محور الشر الذي استعمله الرئيس الأمريكي جورج بوش لوصف دول بعينها وأيضا نشوء الفكرة وهي الهجوم مع سبق الإصرار لغرض الدفاع عن النفس كأسباب لبداية إعلان الحرب على الإرهاب فهو يشير إلى صراع عسكري بين الحكومة اليمنية، التي تدعمها الولايات المتحدة من طرف وبين تنظيم القاعدة والجماعات التابعة لها في اليمن، كأنصار الشريعة في أبين وغيرهم من طرف آخر كجزء من الحرب العالمية على الإرهاب التي تتابعها الولايات المتحدة فقد بدأت الحملة الحكومية في عام 2001، وتصاعدت في 14 يناير 2010 ، عندما أعلن اليمن حربا مفتوحة على القاعدة, بالإضافة إلى القتال ضد تنظيم القاعدة في العديد من المحافظات، وبينما اليمن تقاتل في الشمال التمرد الشيعي ومحاولة احتواء الانفصاليين في الجنوب .                                           

في حين أن تقارير إخبارية أشارت إلى مشاركة أمريكية كبيرة في العمليات ضد تنظيم القاعدة منذ أواخر عام 2009، بما في ذلك التدريب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، "عشرات القوات" من قيادة العمليات الخاصة المشتركة، والمشاركة المباشرة ومما لاشك فيه أن اليمن تحت الضغط ضد تنظيم القاعدة منذ هجمات سابقة على حلفائها الرئيسيين، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبواسطة المسلحين القادمين من الأراضي اليمنية ولأسباب الهجمات السابقة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن وتشمل تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول عام 2000 والهجوم على "السفارة الأمريكية" عام 2008 والعديد من الهجمات ضد السياح الأجانب .

ويأتي مصطلح الحرب على الإرهاب وتسمى أيضاً الحرب العالمية على الإرهاب ويطلق عليه البعض تسمية الحرب الطويلة هي عبارة عن حملة عسكرية واقتصادية وإعلامية تقودها الولايات المتحدة وبمشاركة بعض الدول المتحالفة معها وتهدف هذه الحملة حسب تصريحات رئيس الولايات المتحدة السابق جورج دبليو بوش إلى القضاء على الإرهاب والدول التي تدعم الإرهاب. بدأت هذه الحملة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي كان لتنظيم القاعدة دوراً فيها وأصبحت محوراً مركزياً في سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج و. بوش والحالي اوباما على الصعيدين الداخلي والعالمي وشكلت هذه الحرب انعطافة وصفها العديد بالخطيرة وغير المسبوقة في التاريخ لكونها حرباً غير واضحة المعالم وتختلف عن الحروب التقليدية بكونها متعددة الأبعاد والأهداف.

                                             

 أما كلمة الإرهاب بحد ذاتها فهي كلمة مثيرة للجدل إذ أن للكلمة معاني عديدة يعتمد على الانتماء الثقافي والديني للشخص حيث أن للكلمة معاني مقبولة في العقيدة الإسلامية وتشير إلى تخويف أعداء الله استنادا إلى النص القرآني "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" ولكن مفهوم الكلمة الحالي والتي تستعمله وكالات الأنباء الغربية هو أي عمل يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل

                                              ****

ولذلك المؤكد هو أن الحرب على الإرهاب في اليمن بشقيها المحلي وضرب الطائرات بدون طيار الأمريكية لم تتأثر بتلاعب صالح المباشر مع القضية ولا بجدية هادي التي جعلها مرتكزاً اساسياً لقبوله لدى الإدارة الأمريكية, فالقلق الأمريكي من فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وخصوصاً في اليمن في تصاعد مستمر، وله ما يبرره، وربما تعيش أمريكا ورطة عدم قدرتها على تحديد نتائج هذه الحرب الغير مبرره وواضحة الأهداف كون اكثر الهجمات الأمريكية تستهدف المدنيين وهو ما سيؤثر على الاستراتيجيات على الصعيدين المحلي والدولي والخطط المستقبليـة، أما القاعدة فهي تزداد تعاطفاً لدى بعض الشباب ما يعني أن الحكومة اليمنية وكذلك الإدارة الأمريكية بين فكي خيارين لا ثالث لهما إما المواجهة وهي التي يتوسع من خلالها التنظيم وإما الحوار قبل الوصول إلى ما وصلت إليه حركة طالبان وربما أكثر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد