الغيبة فاكهة الموظفين (1)
لأن أكثر الناس اليوم موظفون؛ وكون الوظيفة أمانة تحتاج لحسن رعاية ومسؤولية لا بد أن يكون لهم نصيب من التذكير والتوجيه, فهم بشر يجتهدون ويحرصون ولكنهم عرضة للغفلة والتقصير والملل والسآمة والأخطاء في بعض الأحيان. لذا أحببت الخوض والبحث والتعمق في هذا الجانب لأهدي ولأوجه أجمل همسات إدارية خاصة بالحريصين على الترقي والتطوير.
لماذا أصبحت الغيبة فاكهة الموظفين؟.
ما نسمعه في الليل والنهار وفي المجالس والمنتديات من القيل والقال في الموظفين حتى قال البعض أن الموظف أصبح عدواً للمراجع أو أن الموظفين أصبحوا أعداء للمواطنين، ونرجو أن لا يكون ذلك.
هذا موظف أمين ذو خلق ودين يحبه الناس ويثنون عليه خيراً وآخر هشاش بشاش خدوم لكل أحد، وثالث : كثير الغياب والتنصل بارد نائم ، ورابع : موظف سيء كسول ثقيل الطبع والدم ، وخامس متجهم عبوس لا ينفع إلا من يرجو منه مصلحة و منفعة.
هذه أقوال وكلمات نسمعها في اليوم عشرات المرات، فضعف الجانب الإيماني والوازع الديني وافتقار الرقي والوعي الأخلاقي لدى الموظفين هو من جعل الغيبة فاكهة مفضلة لديهم وكذلك عدم أداء عملهم الوظيفي جعلهم بفراغ والفراغ هو من يبعث الوساوس الوظيفية كالغيبة والتقييمات بينهم البين كلاً يتهم الأخر فيعيشوا بفوضى تفتقر لروح الوظيفة والعمل لكن فاعلم أيها الموظف أنك ما دمت صاحب خلق وأمانة ودين وسلوك قويم تمتلك الصفات الحميدة والمزايا الطيبة لاشك ولا ريب أن ستكون صاحب مكانة عظيمة يحترمك الجميع وستحتل قلوباً بكل أريحية وستسكنها وستسعد ما دمت تمتلك الصفات الحسنة!!أما وإن كنت عكس ذلك فأنت إنسان لا شيء ولو كنت تملك ما أوتي قارون لأنك تفتقر لتلك الصفات التي تجعل منك رجلاً بكل ماتعني الكلمة فلبيان الحال ومعرفة المآل كانت هذه همسات سنهديكموها بالتسلسل أحبتي الموظفين والموظفات، أسأل الله أن ينفع بها المسلمين والمسلمات، وأن يجعلها لوجهه خالصات صادقات وأن يعفو عن الخطأ والتقصير والسيئات.
هشام عميران
همسات للموظفين 1807