ثمة من يقول بأن السياسة هي من تقود إلى النصر أو الهزيمة وبين هذا وذاك تقف الجرائم البشعة التي ترتكبها المليشيات المتمردة المسلحة والمدعومة إيرانياً تحديداً في همدان ومن قبلها حجة و صعدة وأبرزها كان التهجير القسري والمذهبي لأبناء دماج بعد أن أوغل الحقد الحوثي في دمائهم ونال منهم تحت يافطات قذرة أوهن من بيت العنكبوت فتعالت صيحاتهم الماكرة بالتكفير وشماعة الأجانب كي يبرروا للعامة السذج كما للمجتمع الدولي أيضاً الحرب الشعواء ضد أبناء تلك القرية الصغيرة والتي تحمل بين دفتيها العلماء الذين تحفهم دار الحديث دماج فعاشوا سنين طويلة لم يمسسهم سوء وكل ذلك كان في الفترة التي كان فيها الحوثيون في بطن أوعيتهم القذرة معتقدين أنهم يسيرون وفق خطى النبوة متغنين بآل البيت وأفعالهم تخالف جملة وتفصيلاً ذلك المنهج النبوي الشريف, بل وتسيئ لآل البيت مما يشكك في أمر الدين لدى العامة و تجعلهم أمام منعطفات خطيرة لذلك الذي يجول في خاطره مجرد التعرف على الإسلام كيف الاقتناع به يجعلونه يفر وهو الذي تبحث عنه الصهيونية العالمية بينما يعتقدون أيضاً بأننا سوف نتوقف عن مشوار طويل بمجرد خذلان أشخاص لفضتهم الأرض بينما هم بذلك واهمون ولذلك يسعى الحوثيون جاهدين لإيجاد الفرقة عبر إعلامهم وأبواقهم المستأجرة تحت مبررات لا غطاء لها كانت ولازلت تتحرش بخيرة أبناء اليمن في كافة المناطق فأوقدت شمعة الطائفية التي لن تنطفئ إلا برياح عاتية سوف تجتر ما قبلها وما بعدها.
ومما يجعل من الحوثيين هدفاً محتماً لخصومهم هي مسيرتهم العدائية التي يستنشقون غبارها المحموم غير آبهين بمن يسيرون في طريق الشوك التي زرعتها أيديهم وزرعها السابقون ومن على شاكلتهم فأوقدت لأجيالهم القادمة مصيراً مجهولاً تحفه الدماء رداً لجميل صنعوه أو لإساءة مارسوها بينما نحن اليوم على إدراك عميق أنه لا يمكن لأي أحد أن يكون عكازاً لك في يوم ما وإن كبر سنك, بل تعلمنا كيف نسير في طريق ملبد بالشوك بأرجلنا حينما يتخلى عنا كثيرون كما فعلت وتفعل الجارة والشقيقة.
وهذه نصيحة سيدفع الحوثيون ثمنها باهضاً بأنه لن تثمر السنوات القادمة سلاماً ينعم به الحوثيون وإن اتفقت جميع القوى السياسية فإن رد صنائع الحوثيين اليوم ستعاد إليهم في الغد والأيام دول طالما أن الزرع كان شوكاً يتعب السائرين فمن زرع الشوك لا يمكن أن يجني العنب, وأن أول من ستصيبه لعنات الجرائم والحروب و التهجير الذي يحدث بتعنت الحوثيين مع ركون للقوة اليوم هو الحوثي وجماعته التي اختارت أن تحمل السلاح في وجه كل جميل لمصالح بعض أطراف الإقليم تحت غطاء التعصب الطائفي المقيت, والذي يبدوا اليوم أن ذراعه أطول مما كانت عليه ووصل إلى حد أن تتنصل الدولة عن حماية شعبها بعيداً عن انتمائهم بل وتدعي الحياد لتجعلهم بين الحصار والموت أو مغادرة ديارهم هرباً من الظالمين وغير مدركين أنهم يجاورون عدواً لم يكن في مخيلتهم أن شعاراته سوف تخدعهم وتمضي لقطف رؤوسهم التي قد أينعت وأشرقت وأنورت بالإيمان .
ويا ليت تلكم العامة تعي وتدرك وتستفيق من سباتها العميق, ربما يعتقد البعض أن الحوثيين قد ينالوا ما يسعون إليه وهو التمدد بين جوانح صعده وغيرها قاصدين بذلك إضعاف تياراً بعينه معروف لديهم وتجدونه على ألسنتهم في كل شاردة وواردة وهم بذلك يبنون أحلامهم على وهم بل إن المرحلة القادمة هي المرحلة التي سوف ينتصر فيها الحق على الباطل فيدمغه مهما كان الثمن والتكاليف التي سيسعى لها الشرفاء الذين استدعتهم الحاجة الملحة لإيقاف العدوان الهمجي البربري الذي تسعى إليه الجماعة لكسب مزيد من نقاط الضغط السياسية وإن كان ذلك على الرقاب والدماء وكذلك المهجرون الذين تركوا ديارهم تركاً لفتنة أيقظتها سواعد الحوثيين هل تعتقدون أن يتنازل أولئك عن دورهم ومنازلهم بتلك السهولة والأيام سوف تكفل حديثي بشر انتقام سيطال الحوثيين ولم يرحمهم فالمرحلة هي مرحلة العدة الحقيقية للمظلومين الذي لم يدركوا ذلك الخطر الحقيقي, فتساهلوا في الإعداد فسقطت دورهم وديارهم بأيدي عصابات مسلحة تبرر جرائمها الحكومة حينما تقف على الحياد وهي مرحلة يجب أن تقدم فيها جميع التيارات والتنظيمات والمشيخات الدعم والمساندة والألفة والوحدة وإيجاد نقيظ مسلح يستطيع الدفاع حتى عن دور القرءان وكذلك المستضعفين وأن يقدم فيها الإخوان المسلمين إضاءات لتنير طريق السلفيين, وغيرهم في شتى المجالات وأبرزها السياسية والعسكرية من خلال خبرتهم التي أخذوها مع أحداث الزمن فأصبحوا أكثر وعياً من غيرهم وقد يعتقد البعض أنها دعوات للفتنة, وليست كذلك بقدر ماهي محاولة لعدم تفجير دور للقرآن وفتح جبهات و ترحيل آخرين من منطقة إلى أخرى, ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من عظام الجمهورية,, والسلام
عمر أحمد عبدالله
إلى الحوثيين: زرع الحرب لن ينبت السلام 1265