الآن حصحص الحق أيها المملكة فأنتِ الخصم اللدود لكل عربي مسلم وأنتِ العدو الحقود والعقبة الكؤود, -فلاشك ولاريب- فلم يعد هناك ما تتستر به السعودية لتبقى ضمن دائرة العروبة التي تتباهى بها منذ القدم, لأن سياستها الغربية الهدامة التي تخدم المشروع الصهيوني وبلون نفاقي ظاهره العزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية وباطنه الخيانة والمتاجرة بالشعوب العربية.. حتى حلفاؤها مذعورين من موقف المملكة الشيطاني الذي أعلنت به على مرئ ومسمع شعوب العالم دون خجل أو حياء ومتناسية أنها لم تصرح يوماً ما أو تدين وتستنكر العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية, لكن الآن حصحص الحق فقدفضح أمرها وكشفت نواياها السيئة الخبيثة الحاقدة والتي تكن الحقد الأعمى والعداوة والكراهية الشديدة للإخوان المسلمين ومن سار على النهج القومي العربي الإسلامي الذي يحلم بالعيش الكريم وبالعزة والرفعة للشعوب والانتصار للقضية الفلسطينية.
ولا ذنب لأولئك سوى أنهم دعاة الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية والتعددية السياسية والمضي في سبيل الله والسير على النهج الرباني ممثلاً بتحكيم الكتاب والسنة.!!فبعد سنوات طوال وعقود والمملكة السعودية تتلاعب بالشعوب وتحاول اللعب بمرمى دول الجوار محاولة لجرها إلى مربع الاقتتال والصراعات لتضعف تلك الدول بغرض تحقيق الانتصار محاولة لفرض هيبتها في الشرق الأوسط بعد أن فقدتها منذ التحولات والتغيرات الثورية التي شهدها الربيع العربي لاسيما الصعود الإخواني المدني إلى كرسي الحكم وبانتخابات حرة ومباشرة نزيهة ليصعد مرسي رئيساً لمصر هي الصفعة الموجعة التي تلقاها أل سعود ومعاونيهم لكن الضربة الموجعة هي وصول الإخوان إلى السلطة فبوصولهم ستفقد المملكة هيبتها ودورها وخير شاهد موقف مرسي بالحرب الأخيرة التي شنها العدوان الصهيوني والذي لعب مرسي دوراً مهماً على المستويين الإقليمي والدولي ليعيد هيبة مصر وعودة هيبة مصر يعني أن يفقد الخليج هيبتها التي لطالما جعل من نفسه وصيّاً على الدول العربية حينها لم يستطع نظام آل سعود التحمل أكثر فعدوا العدة بتحالف صهيو أمريكي نهايته الانقلاب العسكري ويفضي بحضر جماعة الإخوان المسلمين وها نحن نشاهد ذلك بأم أعيننا! فتباً لأحلام نظام أل سعود العدوانية التي تلونت بالسوداوية ورماد الحزن، فنظام آل سعود قد انزلق إلى متاهات الفتن.. واعتمرته وساوس إبليس؛ فيجب على المملكة أن تدارك أمرها وتعود إلى رشدها وأن تنجو بنفسها وأولادها قبل أن يجرفهم سيل العروبة, فعدالة السماء أتية لا محالة والغضب الرباني والقدرة الإلهية هي من ستنتصر لكل الأرواح والدماء التي سفكت بشتى أرجاء الأرض والتي تتاجر بها المملكة لتحقيق أطماع ليست من الإسلام في شيء وإلى مزبلة التأريخ...أل سعود.
هشام عميران
الله المستعان..!! 1303