من الغريب أن تجد ثمة أبواق تتحدث عن الشرف بينما هي تغوص في الرذيلة هي نفسها تلك المسرحية التي يروج لها الإعلام الحوثي هذه الأيام بعد خسارته الأخلاقية أمام الشعب حينما يترنح على التفجيرات والقتل والتشريد وليس من الأمر أن يتحدث الحوثيون عن قضية وقضيتهم تفوق جميع القضايا وهي تلك القضية التي هدرت دم الكثيرين وشردت أسر الكثيرين أيضاً وتحت ذلك سياط من الإعلام المضلل الذي لا ينوح إلا حينما ينال من تلك الجماعة وهي صيحات الطائر المذبوح والمهم في الأمر أنك حينما تواجه حوثياً وتذكره بالدماء التي سالت والأشلاء التي تناثرت والسلم الذي أنعدم والأمن الذي تبدل بالخوف سرعان ما يقوده هواه وتفكيره الضيق إلى ما يطلقون عليه غزوة 94 المزعومة كذباً إلى إفتاء الديلمي والزنداني كذباً وزوراً وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق وقد دعاهم الشيخ الزنداني إلى المباهلة علنياً فقال بقول الله تعالى" ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" لماذا لم يستجيبوا لنداء الله إن كانوا يؤمنون بالله وقد قال الله وإن اختلفتم في شيء فردوه إلى الله )) وحقيقة الأمر والزوبعة الإعلامية هي أن صحيفة نشرت خبراً تقول فيه بذلك وقد أنكر الشيخ واعتذرت الجريدة بعد مقاضاة الشيخ لها فلماذا نركن إلى الذين ظلموا مع سابق علمنا أن من يركن إلى الذين ظلموا فسوف تمسه النار من شتى محاورها وأبرزها نيران الإعلام الذي لا يعرف العدل حتى للقامات الدينية والعلمية ولذلك فالمسألة عبارة عن صحيفة نشرت خبراً كذباً وليس كل ما نقلته الصحف صحيحاً و90%كذب باستثناء القليل ورغم كل ذلك فلا تخلوا مواقع الدجالين من ترديد تلك الأكاذيب التي يعيها إخواننا في الجنوب جيداً وليس كل ذلك محصوراً في شخصيات تعتبر رفيعة بالنسبة للحوثيين بل تعدى ذلك لينوح به كافة من ينتمون إلى الجماع وليس ذلك إلا لتبرير جرائمهم التي لا تتوقف بحق الشعب اليمني فهل يمكن أن ينصت إخواننا في الجنوب لتلك العاهرة التي تحاضر عن الشرف ولم يكن الأمر مقصوراً على هذه الجماعة فقد سبقها الكثير ممن ينتمون لتلك المدرسة.
ويتلقون دعمهم من طرف واحد فتاجروا بقضية فلسطين بينما لم يصنعوا لها سوى النياح الكاذب لتأليب المزيد من الشارع العربي ليقعوا في فكهم وأنيابهم السرطانية وظهرت حقيقتهم في ممانعتهم ومقاومتهم لأهل السنة في كل مفصل فحزب الله قاتل إسرائيل لتبرير دخوله إلى سوريا, واليوم والحوثي يرفع شعار الموت لأمريكا لتبرير ما يصنعه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية وما جريمة التهجير عنا ببعيد ولذلك فإن الحوثيون أصبحوا غير قادرين على حماية أنفسهم من سهام الحقائق الدامغة التي تفضهم فيتنصلون ويذهبون للحديث عن كرم وطيب أهل الجنوب وأحقيتهم في استعادة دولتهم والتضامن معهم وكان الأحرى بهم أن يتضامنوا مع أولئك الذين شرتهم حروبهم الظالمة وكلها تصب في مسعى الجماعة لتحويل أنظار الناس من قضية صعده نحو قضية الجنوب ومحاولة استقطاب المزيد من أبناء الجنوب وهو الأمر الذي يدركه إخواننا في الجنوب تماماً. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
لماذا يتاجر الحوثيون بقضية الجنوب؟ 1326