هناك سؤال يجول في خاطر كل فرد في هذ الشعب بعد أن سقط نظام صالح.. ما الشيء الذي يود أن يكون عليه الشعب اليمني؟ فمن حقنا أن نقرر ما نريد.. صلب حقنا أن نقول لا.. لكل ما يمس حياتنا.. جوهر حقنا أن نقول ونفعل سلطة من أجل اليمن.. لا يمن من أجل السلطة.. نود أن نستمتع بأرزاقنا التي وهبها الله لنا.. أن نحفظ للناس ضرورياتهم التي لا تستقيم الحياة إلا بها.. نود أن نتحمل واجبنا في الحياة وقد أكرمنا الله بنفخ الروح فينا ليبلونا أينا أحسن عملا..

 على مستوى السياسة والاقتصاد.. نود أن نرى صغارنا يذرعون الخطى باتجاه المدارس يحصلون أمر السماء الأول(إقراء)ليكونوا عند مستوى القدرة على الأداء.. نود أن نراهم يبتسمون للحياة ويكبرون أحراراً كما أرادهم الله.. قادرون على قول الحق.. نود أن نرى شبابنا يجوبون أرجاء التخصصات العلمية المختلفة.. ويجتهدون لتحصيل ملكة العطاء الذي يأبى احتياجات شعبهم.. نود أن نراهم مستقري الأنفس والرغبات يستمتعون بنعم الله التي صادرها الطغيان. آباؤنا ..أمهاتنا.. إخواننا.. أخواتنا ..كل يمني يتنفس هواء البلد أو اكتوى بنار الغربة ..أو تلظى في جحيم الغلاء.. وأصابه سوء ما قدمت يداه.. الجميع نود أن نرى خير البلد يشملهم واستقرار الحياة يسكن روعهم.. وكما أن اليمن لم تبخل على من أساء إليها.. فإنها لن تبخل على من سيحسن إليها.. وقد أنجبت من يقوم بذلك.. في اليمن كفاءات تتقن الحكم والسياسة وتتقن فن التعليم والتربية.. في اليمن كفاءات تحسن إشاعة العدل وحفظ الحقوق ..في اليمن فن يلامس شغاف القلوب على إيقاع مفرداته التي تلهب العواطف.. حين تغرد "هواء اليمن عندي وبس" أولئك يا يمن كل دمي لك حياتي ثمن.. دومي على العز دومي يا بلادي اليمن".