ثمة من يقول بأن السياسة هي من تقود إلى النصر أو الهزيمة وبين هذا وذاك تقف الجريمة البشعة التي تحدث الآن في صعده والمتمثلة با التهجير القسري والمذهبي لأبناء دماج بعد أن أوغل الحقد الحوثي في دمائهم ونال منهم تحت يافطات قذرة أوهن من بيت العنكبوت فتعالت صيحاتهم الماكرة بالتكفير وشماعة الأجانب كي يبرروا للعامة السذج كما للمجتمع الدولي أيضاً الحرب الشعواء ضد المشايخ والعلماء الذين تحفهم دار الحديث دماج فعاشوا سنين طويلة لم يمسسهم سوء وكل ذلك كان في الفترة التي كان فيها الحوثيون في بطن أوعيتهم القذرة معتقدين أنهم يسيرون وفق خطى النبوة متغنين بأل البيت وأفعالهم تسيئ لآل البيت تجعلهم أمام منعطفات خطيرة لذلك الذي يجول في خاطرة مجرد التعرف على الإسلام كيف الاقتناع به يجعلونه يفروهو الذي تبحث عنه الصهيونية العالمية بينما يعتقدون أيضاً بأننا سوف نتوقف بمجرد خذلان أشخاص بينما هم بذلك واهمون .
لقد سعى الحوثيون في حلتهم الجديدة لتغيير خارطة صعده بينما كنا نعتقد أن الحلة الجديدة التي سوف تظهر بها قناة المسيرة هي تلك الثلاثية الأبعاد وما إلى ذلك من علم الجرافيكس حتى ضهر لنا جلياً بأن الحلة الجديدة تستهدف صعده ككل وتسعى لتهجير أبناء دماج تحت مبررات لا غطاء لها كانت ولازلت تتحرش بخيرة أبناء اليمن في كافة المناطق فأوقدت شمعة الطائفية التي لن تنطفئ إلا برياح عاتيه سوف تجتر ما قبلها وما بعدها .
مؤتمر الحوار يواصل جلسات أعماله وكل واحد يسير وفق طريقه غير آبهين بمن يسيرون في طريق الشوك التي زرعها السابقون ومن على شاكلتهم بينما نحن اليوم على ادراك عميق أنه لا يمكن لأي فرد أن يكون عكازاً لك في يوم ما وإن كبر سنك بل تعلمنا كيف نسير في طريق ملبد بالشوك بأرجلنا حينما تخلى عنا كثيرون
لن تثمر السنوات القادمة طالما أن الزرع كان شوكاً فمن زرع الشوك لا يمكن أن يجني العنب وأن أول من ستصيبه لعنات التهجير هو الحوثي وجماعته التي اختارت أن تحمل السلاح في وجه كل جميل لمصالح بعض أطراف الإقليم تحت غطاء التعصب الطائفي المقيت والذي يبدوا اليوم أن ذراعه أطول مما كانت عليه ووصل إلى حد أن تتنصل الدولة عن حماية شعبها بعيداً عن انتمائهم بل وتخيرهم بين الحصار والموت أو مغادرة ديارهم والتي لطالما عمروها بإيمانهم وصلابة مواقفهم وسجدات جباههم وتسبيحاتهم وتكبيراتهم وتهليلاتهم غير مدركين أنهم يجاورون عدواً لم يكن في مخيلتهم أن شعاراته سوف تخدعهم وتمضي لقطف رؤوس قد أينعت وأشرقت وأنورت با الإيمان .
لقد فجر الحوثيون جريمة عظيمة يساويهم فيها اليهود الصهاينة الذين أخرجوا الفلسطينيين من ديارهم عام 48 فجرمهم سواء لأن أباهم واحد وهم يعرفونه جيداً ثم يتهمون الطرف المظلوم الذي لم يجهز لمواجهتهم ولوكان كذلك يجلب الأجانب لقتال الحوثيين فو الله ما يحتاج فيها السلفيون أكثر من أربع ساعات لطرد الحوثيين من اليمن وليس من صعده ولو أن السلفيون على إعداد تام لما تركوا ديارهم وخرجوا في أرض الله الواسعة بعد أن فسدت الحياة في تلكم الأرض بقدر ماهي رسالة أن أبناء دماج هم من خيرة أبناء الأرض إذا نطقوا صدقوا وإذا ائتمنوا ما خانوا وإذا قاموا ما قعدوا حتى ولوكان ذلك سيؤدي بحياتهم فهم قوم لا يأسفون با الحياة وهي بالنسبة لهم موطن لعابر سبيل ولذلك يخاف منهم الغرب وتخاف منهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران وكل شخص يخاف هؤلاء للعقيدة التي يحملونها وخروجهم من دماج يمثل انتصاراً تاريخي تسطره الأجيال جيلاً بعد جيل ومن لا يعرف السلفيين المهجرين عن قرب ربما قد تصله مغالطات بعض المتسمين بالإسلام بينما والله أن نفوسهم أطيب من كل ما يتصور وقلوبهم أرحم من كل شاك وعاق وسبيلهم يسيرون عليه كالشمس وعقيدتهم التي لا يساومون فيها أو قد يخفون سباً وشتماً لأحدكما يفعل انصار الله المغالطين حتى في مسمياتهم التي يضللون بها على العامة وياليت تلكم العامة تعي وتدرك وتستفيق من سباتها العميق ربما يعتقد البعض أن الحوثيين قد ينالوا ما يسعون إليه وهو التمدد بين جوانح صعد بعد أن رحل منها الصالحون وهم بذلك يبنون أحلامهم على وهم بل إن المرحلة القادمة هي المرحلة التي سوف ينتصر فيها الحق على الباطل فيدمغه مهما كان الثمن والتكاليف التي سيسعى لها الشرفاء المهجرون الذين لم يهاجروا ويتركوا منازلهم إلا من أجلها فالمرحلة هي مرحلة العدة الحقيقية أيها السلفيون إخواننا المسلون: هي مرحلة يجب أن يقدم فيها الإخوان المسلمين إضاءات لتنير طريق السلفين في شتى المجالات وابرزها السياسية والعسكرية من خلال خبرتهم التي أخذوها مع أحداث الزمن فأصبحوا اكثر وعياً من غيرهم وقد يعتقد البعض أنها دعوات للفتنة وليست كذلك بقدر ماهي محاوله لعدم ترحيل آخرين من منطقة أخرى ومن أجل الحفاض على مكان انتقالهم في الحديدة بدلاً من تهجيرهم مرتين والسلام .
عمر أحمد عبدالله
الحوثي لن يحصد السلام بعد أن زرع الحرب 1408