*تدمير البنية التحتية للشوارع من أجل القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع!
فالإحصائيات في النهائية التي جاءت بعد المسح الميداني الذي قامت به جهات تابعة للصندوق الاجتماعي ومركز الطفولة الآمنة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أفادت بأن عدد أطفال الشوارع يصل إلى أكثر من ألفين ومائة طفل شارع في ثلاث مديريات فقط داخل تعز وحدها (المظفر, صالة, القاهرة) وطبعاً هذه الإحصائيات لم تأخذ بعين الاعتبار عمالة الأطفال الجزئية التي يمارس فيها الأطفال أعمالاً مضنية, لكنهم يعودون في آخر النهار إلى أسرهم والذين تعتبرهم الهيئات العالمية أطفال شوارع أيضاً.
*محاربة التسول عبر إلغاء التمييز بين المواطنين وتحويل الشعب بأكمله إلى مستولين (مافيش حد أحسن من أحد)!
وهذا ما يحدث فعلاً, فرواتب الموظفين الحكوميين مثلاً لا تكفي للبقاء تحت خط المديونية وكلنا يتسول بطريقته الخاصة, لجوء أصحاب النفوس الضعيفة لطلب الرشوة أو قبولها يعد تسولاً, الاعتماد على الاستعارة والدين على أساس السداد المؤجل هو أيضاً تسّول, الاعتماد على راتب الدولة ومطالبتها بتحسين الأوضاع دون السعي لإيجاد مصادر أخرى للرزق هو أيضاً تسوّل.. لقد أصبح هذا الشعب محترفاً للتسول, إنه مجتمع للجياع بامتياز, فحتى أكبر المسئولين فيه يتسول ولكن بطريقة راقية..
بالله عليكم هل بقي في وجوهنا ماء وهذه حالنا؟! أي حكومات وأي أنظمة هذه التي ترعى جوعنا وتشرف على فاقتنا وتراقب مساحة الاحتياج فينا, لكنها تتسول بنا أمام شعوب الأرض كما يتسول بعض العاثرين بأبنائهم من ذوي العاهات, وآه.. وآه يا بلد!
*ممارسة سياسة شدّ الحزام لتحقيق مبدأ الرشاقة للجميع!
نعم, فنتيجة لقلة المراكز الخاصة بممارسة الرياضة وصقل الجسم والتخلص من مشاكل السمنة قررت الدولة بجلالة قدرها أن تتصرف حيال هذا بطريقتها فرفعت الأسعار وخفضت معدلات الاستحقاق المالي ورفدت الساحة الوطنية بباقة من الأزمات المعقدة حتى يظل المواطن في حالة حركة مستمرة فيفقد الكثير من السعرات الحرارية وسواها أكثر من المشاعر الإنسانية وهكذا قضت دولتنا على مشكلة السمنة في اليمن, ولم يكن الدافع إلا خوفها على شعبها من أمراض تسببها السمنة غير آبهة بأمراض لا يكون السبب فيها الجوع!
ألطاف الأهدل
هذا ما يفعله الساسة في اليمن 1337