كثيرة هي الصحف اليومية والأسبوعية المحلية, فالسوق يعج بالكثير من المطبوعات لقاء الانفتاح السياسي في بنية النظام الحاكم القائم على التعدد السياسي والتداول السلمي للسلطة وضمان حرية التعبير وهو مربط الفرس في مستهل حديثنا عن الإصدارات والمطبوعات اليومية والأسبوعية في البلاد, فعلى الرغم من قصر عمر النظام الحاكم إلا أن تنافساً ملحوظاً وناضجاً يجري بين العديد من الصحف الرسمية والأهلية والحزبية على قاعدة "الصحافة للجميع والتميز لمن أراد".
وللإنصاف المتجرد نقول إن صحيفة "أخبار اليوم" اليومية الأهلية تأتي في طليعة الصحف اليومية المنافسة على الصدارة في البلاد, ذلكم أن "أخبار اليوم" تنتمي إلى مؤسسة إعلامية وطنية رائدة وغنية عن التعريف هي مؤسسة "الشموع للصحافة والطباعة والنشر" وهذا الصرح الصحفي العملاق مؤهل بالإمكانات الصحفية، حيث يضاهي ويفوق مؤسسات رسمية تدعم مالياً من الحكومة كمؤسسة الجمهورية والثورة و14 أكتوبر, فصحيفة "أخبار اليوم" تطبع يومياً في صنعاء وعدن وبنفس الوقت وهذا قلما تجده في الصحف الرسمية.
وتعد صحيفة "أخبار اليوم" واحدة من أبرز الصحف اليومية الأوسع انتشاراً في اليمن وتحظى بقاعدة شعبية وجماهيرية عظيمة عززت فيها المصداقية والشفافية والمهنية, فهي لا تسعى وراء الكسب المادي الهابط والرخيص، بل تحترم توجهها في خدمة الحقيقة وخلق رأي عام موحد من مجمل القضايا والأحداث التي تعيشها بلادنا والمنطقة العربية والإسلامية والعالم الإنساني برمته عن طريق التوعية الهادفة المجردة من أي حسابات سياسية أو برجماتية نفعية, فالمواطن ينتظر صحيفته "أخبار اليوم" مع إشراقة كل صباح, حتى يومي الجمعة والسبت, ليطالع أهم الأحداث والأخبار والقضايا السياسية بكل لهفٍ وشوق ليصبح مواطناً صالحاً يعلم ما يدور من حوله ويعرف في أي رملٍ يطأ ويضع قدمه.
إن العاملين في صحيفة "أخبار اليوم" يمارسون أعمالهم وينفذون مهامهم بأريحية متناهية، حيث يغلب عليهم طابع التناغم والانسجام ويسودهم التفاهم والمحبة والأخوة والاحترام, إذ يشكلون خلايا نحل منظمة ترتقي بخطابها السياسي الصحفي على ما عداه من خطابات هزيلة لبعض الصحف الجالبة للعار والتي تصادم الثوابت الدينية والوطنية والقومية وتبحث عن ما يثير الاهتمام حتى ولو كان ذلك هابطاً ويتنافى مع القيم والشريعة الإسلامية السمحاء, إذ تترفع صحيفة "أخبار اليوم" عن كل هذا وعن إثارة موجات عارمة من القلاقل والاضطرابات وإشاعة الفوضى السياسية، حيث نشهد بوطنيتها وبوحدويتها ونبصم بالعشر، ذلك لأن لديها قيادة تحرير نزيهة وواعية ومخلقة ونشد على أيديهم بضرورة التطوير والتحديث والتجديد الذي يبعد القارئ الحصيف عن جو الرتابة والملل ويدفع بمعشر الكُتاب إلى تشمير سواعد الجد والاجتهاد والبذل والعطاء الغير محدود أو منقوص عن طريق التنافس الشريف الواعي المكمل للغير.
إن المواقف الوطنية والوحدوية النبيلة والشريفة هي من وراء استهداف صحيفة "أخبار اليوم" في المحافظات الجنوبية بصور وأشكال متعددة, منها السطو على الأكشاك بقوة السلاح ومصادرة ما فيها من نُسخ، إضافة إلى الاعتداء على العاملين من موزعين وغيرهم ومصادرة باص الصحيفة وإحراقه بدم بارد وبدون خوف من رادع ديني أو أمني, وتلك المضايقات وغيرها هي ما دفعت بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس الانتقالي الأخ/ عبد ربه منصور هادي وطرح عليه المطالب الحقوقية، حيث كان من المقرر تنفيذها يوم الثلاثاء 5/11/2013م, وتم تأجيل تنفيذها.
إننا مع صحيفة "أخبار اليوم" قلباً وقالباً، حيث نطالب الحكومة بتنفيذ الحكم الصادر بالتعويض بمائتين وخمسين مليون, كما نطالب الحكومة بردع العابثين في المحافظات الجنوبية وتأمين المكتبات والأكشاك من سطو المسلحين والكيل بمكيال واحد, فهذه الصحيفة شمالية ورائدة في مجال الصحافة والإعلام ولها تأثير بالغ وقواعد عظيمة في المحافظات الجنوبية والشمالية ولا تتلقى دعماً خارجياً كبعض الصحف العميلة والتي راقت تعاطفاً ملموساً من أعلى مسؤول على رأس الهرم, فكافأوها على بثها وإشاعتها لثقافة الكراهية.. المهم كل عام وأنتم بخير ورفقاً بأحلى وأعظم صحيفة يومية وطنية ووحدوية "أخبار اليوم".. وإلى لقاء يتجدد بكم, والله المستعان على ما يصفون.
عصام المطري
أخبار اليوم.. تألق وإبداع 1220