في يوم عيد الأضحى المبارك الثلاثاء الموافق 15/أكتوبر/2013م أعلن الرئيس/ عبدربه منصور هادي ـ من جزيرة سقطرى ـ أعلن قيام واعتماد جزيرة سقطرى محافظة..
والواقع أن هذا القرار له دلالات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة للجزيرة ولليمن بشكل عام, لما تحتله هذه الجزيرة من أهمية سياسية واقتصادية وسياحية وثقافية واجتماعية وهذا القرار تاريخي في حياه أبناء سقطرى وأبناء اليمن..
وقد دعا الرئيس, المستثمرين المحليين والأجانب إلى الاستثمار في الجزيرة لأهميتها السياحية والسمكية لأن الجزيرة تمتلك ثروات أخرى ومنها النفط ـ الذي من المتوقع أن يتم قيام الاستكشافات فيها قريبا ـ كما تمتلك ثروات حيوانية ونباتية أخرى تتعلق ببعض الصناعات الدوائية.
والجزيرة بحاجة إلى استكمال البنية التحتية في الجزيرة كاستكمال الطرقات والكهرباء وتطوير الميناء والمطار والموانئ والمطارات الدولية ووضع حلول أثناء فترة الرياح بحيث يكون الميناء والمطار يقومان ببث طاقتهما بصورة مستمرة ودائمة لخدمة المواطنين والمستثمرين والسياح, كما تتطلب الجزيرة قيام مستشفى دولي فيها للأمراض المستعصية في اليمن..
وعلى الحكومة وضع الدراسات والرسومات لهذا المشروع وهذا المشروع عبارة عن مستشفى دولي يديره مستثمر وشركة دولية وعلى الحكومة الترويج وتشجيع المستثمرين الإقليميين لقيامه وهذا مع مجموعة من الفنادق السياحية وهذا سيؤدي إلى لجوء المرضي من اليمن والخليج وإفريقيا إلى هذا المستشفى الدولي وسيشجع هذا المستشفى, السياح إلى هذه الجزيرة, بدلاً عن الأردن ومصر والهند وغيرها, حيث تخسر الدولة اليمنية حاليا 900 مليون دولار سنوياً للعلاج في الخارج, ناهيك عن المرضي الذين يذهبون على حسابهم الخاص إلى هذه الدول..
إن الحكومة اليمنية لن تخسر شيئا فقط على وزارة الصحة ووزارة السياحة توفير الرسومات الدراسية والأرض لهذا المستشفى وعرضها على المستثمرين وسيلقى هذا المقترح تجاوبا خليجيا, نظرا لأهمية سقطري السياحي والتجاري والسمكي كما أن قيام هذا المستشفى سيعزز حركة الطيران والسفن البحرية والمحلية والأجنبية للجزيرة وستعزز الإنتاج السمكي والحركة التجارية والاقتصادية في الجزيرة لخدمة الاقتصاد الوطني كما أن قيام هذا المشروع الحيوي سيشجع المستثمرين المحليين والأجانب على بناء مشاريع سياحية جديدة ومشاريع سمكية في الصناعة والإنتاج السمكي في جزيرة سقطري.
إن إعلان رئيس الجمهورية جزيرة سقطري محافظة لم يأت من فراغ بل جاء من الأهمية السياسية والاقتصادية والسياحية والسمكية والاجتماعية ولموقع الجزيرة المتميز على الطرق الجوية العالمية والبحرية العالمية وهذا يتطلب من الحكومة إعطاء هذه الجزيرة اهتمامها البالغ من خلال استكمال البنية التحتية فيها من طرقات وكهرباء ومواني بحرية وجوية وتعليم بمختلف أنواعه وبناء السنة بحرية ودعم الصيادين بالقوارب لزيادة الإنتاج السمكي وبناء مواقع لتسويق الإنتاج ومواقع للثلاجات لحفظ الإنتاج ووضع سياسة تصدير الإنتاج السمكي ومشاريع سياحية فندقية وقرى سياحية وغيرها وعلى الحكومة وضع الدراسات والرسومات المسبقة لهذه المشاريع وعرضها على المستثمرين وهذا سيؤدي إلى أن هذه الجزيرة ستشهد نهضة اقتصادية توفر مداخيل جديدة للخزينة العامة للدولة وتوفر العملة الصعبة.. كما أن وضع الدراسات والتصاميم لقيام مستشفى عالمي بالجزيرة للأمراض المستعصية في اليمن, حيث سيكون له أهمية اجتماعية واقتصادية ويجنب الدولة صرف المبالغ التي تصل إلى أكثر من 900 مليون دولار سنويا للعلاج بالخارج.. كما أن عمل هذا المستشفى بالعملة الصعبة سيوفر مداخل جديدة ومن جهة أخرى للمستشفى أهمية في تشغيل الطائرات اليمنية إلى الجزيرة وزيادة حركة السياحة إلى الجزيرة وما ستديره من توفير العملة الصعبة وستسهم بناء هذا المشاريع في امتصاص جزء من البطالة في الجزيرة وفي اليمن بشكل عام.
إن جزيرة سقطرى, دخلت التاريخ بزيارة الرئيس/ عبدربه منصور هادي وقراره بإعلانها محافظة في يوم عيد الأضحى المبارك الموافق 15/أكتوبر/2013م احتفالا بالذكرى 50 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ولاشك أن هذه الجزيرة, ستشهد تطورات في الأيام المقبلة وهذا يتطلب من أبنائها كل في مجاله الاستفادة من قرار الرئيس التاريخي وبذل الجهود المقترحات والدراسات في المشاريع في مختلف المجالات بما يخدم أبناء اليمن بشكل عام.
علي محمد حيدرة المحثوثي
جزيرة سقطرى دخلت التاريخ 1325