لفت انتباهي لصنف من الناس والجماعات يتميز أصحابها بالعطاء الدائم المتجدد في أي الظروف وفي أحلكها أيضاً وتشعر أن من يتميز بهذه الصفة من أنبل الناس وأكثرهم ربانية وصلة بالله ومن الجماعات والأحزاب الذي همهم خدمة الأمة والوطن والشعوب وقد وجدت في مصر حركة الإخوان رغم المحن والصدمات والتعذيب والسجون والاضطهاد, إلا أن عطائهم متجدد لمن أساء إليهم قبل من كان معهم لأنهم لا يحملون الحقد والضغينة ولسان حالهم (ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين)..
واليوم تجدهم رغم المحنة والانقلاب الذي تم يكتسحون ميادين الحياة شعبيتا وتجد الطلاب هم أكثر الفئات مناصرة للإخوان ودعما لها وأيضا فئة الشباب والنساء ما أروع حبهن للإخوان والبذل ولسوف ينصرهم الله وفي اليمن تجد صاحب العطاء المتجدد الإصلاح الذي حمل على عاتقة مذ الوهلة الأولي مناصرة الشعب وإخراجه من قيود الاستبداد التي خاطها عفاش وتم بحمد الله النصر سنوات عدة والإصلاح يحمل هم الأمة بلا كلل أو ملل وإنما عطاء متجدد في كل ميادين الحياة سياسياً اقتصادياً اجتماعياً وبه كانت التجربة الرائدة اللقاء المشترك والإصلاح يواصل مسيرة وشموخه برجاله وكل أعضائه الخيرين..
وفي تونس حركة النهضة التي اجتازت كل الصعاب وأظهرت وعياً وعمقاً سياسياً في التعامل مع كل الأطراف السياسية.. وفي فلسطين حركة حماس التي أذهلت العالم بصمودها وقدرتها على التكيف مع كل الظروف دون أن تتراجع أو تتردد في مواقفها الجهادية وتحرير كل فلسطين من يد الغاصبين وسقطت كل المؤامرات التي أرادت إسقاط حماس شعبياً أو سياسياً.. إنهم أهل العطاء المتجدد الذي لا ينضب, لأن سر معينهم في كتاب الله وسنة رسوله (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
عبد الوارث الراشدي
الإخوان.. عطاء متجدد 1293