رغم الحملة الإعلامية المستمرة التي وجهت على الإصلاح بأدوات التضليل السياسي والإعلامي من كٌتاب وصحفيين ووسائل إعلامية من صٌحف ومواقع إلكترونية.. إلا أن الإصلاح دائماً لا يعمل بالإعلام المضاد.. هو دائماً لا يدافع عن نفسه من منطق ردة الفعل.. ولكن من منطق التعاطي المسئول مع الحق والعدل وتميز أداؤه بالمسئولية والعقلانية، فهو حزب وطني مستوعبا للأسرة اليمنية كلها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي فإن كل صوت يتعالى هنا وهناك على الإصلاح إنما هو بمثابة الأصوات التي تحدث داخل كل بيت وكل أسرة تجاه رب الأسرة, فهي أصوات رغم حدتها إلا أنها تتجه إلى أب الأسرة الذي لا يتأثر من هذه الأصوات ولا يحمل الضغينة والحقد على هؤلاء الأولاد إلا أنهم أبناؤه وتحت مسئوليته وهذا سر عدم تأثره بالإعلام المعادي.
وكما يقول الدكتور/ عبدالعليم باعباد تميز الإصلاح خلال هذين العقدين بأنه مسئول بلا سلطة أو حكم عندما وجد الآخر حاكم بلا مسئولية, لذلك لم يخش, بل يُخشَ عليه منه.. لم يٌخشَ منه لأن من تحمل مسئولية في ظل حكم وسلطة الآخر لا يمكن له أن يستأثر بالسلطة, بل يؤثر على نفسه لأن تحمل التبعات والأعباء في ظل حكم الغير أصعب بكثير من تحمل المسئولية في ظل سلطة الذات ومشاركة الغير لأن الشعور بالأول والأخير وأنك أنت المسئول ابتداء وانتهاء، ولا يخشَ عليه من الغير لأنه ليس منكفئا في جغرافيا معينة، ولا منعزلا في فكر مغلق، ولا هو حبيس طبقة اجتماعية معينة، ولا طائفية النزعة، أو منحرف العقيدة والتصور ولا متكلساً في سياساته وبرامجه..
لأن المنطق في الجغرافيا لا يسهل حشره في زاوية أو الانقضاض عليه، والمنفتح في فكره يجد له متسعا في كل العقول بما فيها العقول المعادية عندما تتوب إلى رشدها، والصحيح في تصوره ومعتقده تطمئن له القلوب وتسكن إليه النفوس، والمرن في سياساته وبرامجه يعيش حاضره ويستوعب مستقبله..
فليطمئن الإصلاح أنه في كل بيت وكل حي وفي كل قرية ومدينة وأسرة، فالذي يحارب الإصلاح ويكتب عنه أشد المقالات عداء وكراهية تراه يعتمد في بيئة على أخيه المنضوي في الإصلاح، والذي يبغض الإصلاح تجد له ابناً يراه هو متميزاً على سائر أبنائه.
أحمد الضحياني
الإصلاح وتبعات حمل المسئولية 1298