على هامش انعقاد الجلسة العامة للأمم المتحدة أكدت بعض وسائل الإعلام أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني المنتمي إلى التيار الإصلاحي سيلتقي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما العدو اللدود الشماعة المستخدمة في قاموس الإيرانيين وهو في الحقيقة ليس كذلك بيد أن لقاءً مقرراً لم يحدث حتى اختزله الشيعي الإيراني المخضرم إلى مكالمة هاتفية من شأنها أن تعيد العلاقة بين البلدين الصديقين.
ولعل المؤامرة التي يروج لها التيار الشيعي في المنطقة ظهرت واضحة الملامح حينما تلتقي العمامة الشيعية برئيس الولايات المتحدة الأمريكية وتتناسى الماضي بكل تهديداته وتكثيف عقوبات الماضي الاقتصادية وتقليص الإنتاج النووي الإيراني ولم تكن سوى شماعات استغلاليه لتحسين أوضاع الدولة الإيرانية وإقامتها تحت أنظار العالم بتسويق أزمات وافتعال صراعات من شأنها أن تعيق الأمم الأخرى في استقامتها على أسس الاقتصاد والقوه وكافة العوامل الأخرى ومن هنا ترتسم ملامح مرحله جديده ستستخدم الدولة الإيرانية مصطلح التغيير الذي طرأ عليها لكي تتقدم بمزيد من التنازلات للغرب الذي تدعي العداوة معه ليلا ونهارا حتى سار بعض البلهاء والحمقى من بني جلدتنا وراءها ضأنين حقيقة عدائها للغرب ولم يكن سوى عداء لتأليب وصداقة لتقريب ولعل السياسة الإيرانية المتبعة الآن وتنازلاتها هي احدى الوسائل التي تسعى من خلالها ايران محاولة كسب الورقة السورية وأظنهم بهذا أغبياء لأن الورقة السورية سقطت ولن تعود إلى الأبد مهما طالت الحرب وقصرت وعليهم أن يبحثوا عن ورقة بديله لتعويض ما فقدوه ولا أخالهم يستطيعون طالما استيقظت الأمه لتصد هجومهم المروع وشماتتهم في الأمه الإسلامية واستدعاء المحتل ليحتل الأرض والبلاد العربية من أفغانستان إلى العراق إلى سوريا اليوم يحملهم مشروع الانتقام من العروبة وأبنائها عبر الأجيال ومحاولة استعادة إمبراطورتيهم التي ذهبت أدراج الرياح بفضل أبطال عرفهم التاريخ وباتوا نجوما لامعه في سماء الأمه يستفيد منهم الشرق والغرب في صنع انتصاراتهم وقيادتهم للمعارك رعيل ما عرف التاريخ مثله لم يختلفوا فيما بينهم بل نحن الذين اختلفنا على انهم اختلفوا وهو مالم يحدث أبدا ولكنهم المندسين الذين رقعوا بعض صفحات التاريخ بزيفهم واحدثوا مالم يحدث وعلى كل حال فإن الدين محفوظ سواء اختلفوا أم لم يختلفوا وامر هذا الدين ليس بيد احد إلا الله ولكن من يبنون دينهم على باطل يأتي في مخيلتهم أن أشخاصا صنعوا وصنعوا وهم بصنعهم آثمين ويعود هذا إلى كتب التاريخ المزورة المهم في الأمر أن الدولة الإيرانية أقضت مضاجعنا بعدائها للغرب حتى ضنت هي أنها تعادي الغرب وكما قيل اكذب حتى تصدق كذبك ولكنهم استفاقوا اليوم انهم يكذبون وقد صنعوا لنا جماعات في منطقتنا العربية من المحيط إلى الخليج يسيرون على دربهم ويحثون الخطى بعد أوامرهم لا يحيدون ففرقوا الأمه ومزقوها حسب رغبات ساداتهم وأمرائهم في ايران لا تردعهم العروب التي ينتمون إليها ومعاملات الدين الحنيف الذي يجاورونه ساروا على النحو المخالف فكانوا أدوات للابتزاز السياسي لهذه الدول التي جاءوا عليها بسبب ضعفها من شتى المجالات وأما عن لقاء وزير خارجية النظام الإسلامي أو ما بات يعرف بالجمهورية الإسلامية مع وزير الخارجية الأمريكية في ظل حكم العمامة يعتبر عاراً في الوقت الذي تسعى فيه ايران لجذب المزيد من المغفلين والسذج إلى مصيدتها النتنه ولعلها ورقه خاسره لكن ايران ستدفع أغلى ما تملك من اجل الحفاظ على إمبراطورتيها الشبه قائمة ومع ذلك لا غرابه في التنازلات الأخيرة لصالح الغرب ولم تكن هذه التنازلات جديدة الساعة بل هي منذ القدم؛ أبرز ذلك هي الصفقة التي تمت في عام 81 بين وزارة الدفاع الوطني الإسلامي ووزارة الدفاع الإسرائيلية ولأن في البلاد العربية أناس طالما انتقدهم لأنهم يوافقون ما يسمعون من غير تحري العلماء والعارفين في أي امر ليس من البعيد على ايران أن تسوق مشاريعها على انقاض هؤلاء فتعادي أمريكا بمنطقها المخالف لمعاملاتها فيعلنون الحرب معها على أمريكا ونراها تدعو إلى عدم الاصطدام المذهبي ونرى سفن السلاح ترسو على الشواطئ اليمنية ومن قبلها اللبنانية والعراقية واليوم السورية ونرى أذنابها يتحركون بدوافع مشبوهة زادت الأمة ذلة ومرضها علة, فكانت عليهم كالسهم المسموم تزرع الحب وتنبت الشوك والرسالة هي محاولة إشغال هذه الأمة عن مصادر قوتها وعزها ومجدها, فكان بحق ممن خدعوا بعدائها للغرب أن يعودوا إلى رشدهم وإذا كانت العمامة الشيعية اليوم قد التقت كيري وأمراء البيت الأبيض فإنها في الغد ستلتقي نتنياهوا وزعماء الكنيسة الإسرائيلية.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
بعمامته الشيعي المخضرم يلتقي أوباما 1186