هل الضربة الأمريكية مقصود منها النظام السوري أم أنها ضربة يراد من خلالها تحويل المعركة بين القوى الدولية إلى تركيا, أن بالذات وتركيا عضو في النيتو وستسخر قواعدها ومطاراتها لصالح توجيه ضربة للنظام السوري, ثم سيكون الرد الطبيعي الروسي والإيراني بتوجيه ضربات مضادة إلى تركيا؟.
في الحقيقة لا أجد تفسيراً للضربة الموجهة إلى سوريا غير هذا, لأن الضمير الإنساني الأمريكي استيقظ فجأة بصورة تثير تساؤلاً مفاده: هل الدماء التي سالت طيلة سنتين مضت في سوريا لم تحرك هذا الضمير الإنساني إن كان فعلاً التحرك إنسانياً؟.
إننا حينما نجد مباركة سعودية لعمل عسكري في سوريا لا نجد من وراء ذلك من هدف إلا صرف الأنظار عما يدور في مصر, إضافة إلى السعي لتحقيق ما لم تحققه المظاهرات المناهضة لأردوغان في تركيا.
عموماً أياً كان هدف هذه الضربة يجب على الأتراك أن يعملوا جاهدين لإيجاد حلف عسكري بديل لحلف النيتو في حال تكشفت هذه النوايا والحلف الذي يجب على الأتراك أن يسعوا لإيجاده هو الحلف الذي يمكن أن يجمعهم مع الباكستان الدولة الإسلامية النووية والتي لها موقع جغرافي مهم بالنسبة لإيران, وهذا الحلف يمكن له أن يتم خصوصاً والذي يحكم باكستان اليوم هم الإسلاميون.. نسأل الله نصراً وعزاً وتمكيناً للإسلام والمسلمين.
نجيب أحمد المظفر
ما وراء ضرب النظام السوري 1448