لعل بعض الوجوه أزالت الغشاوة عنها براءة للذمة حسب رأيي الشخصي حينما عارضت المواد الدستورية المتعلقة بهوية الدولة هي بذلك عرت نفسها اعني الوجوه لكي يعلم الشعب اليمني عدوه من صديقه الوفي له ممن يخونه ويتأمر عليه ولا أظن أن المعارضين لهذه المواد الدستورية إلا مجموعة من المحتالين المرتزقة الذين ينصاعون للعواصم الغربية مقابل زعزعة البلاد العربية وإدخالها في أتون صراعات تشغلها عن مشروعها الحقيقي وتوجهها المرسوم في خرائط التاريخ منذ القدم لا بل ليس كافيا منهم أن يقفوا حجر عثره يوقدون النار في الشارع عبر أبواقهم وإعلامهم المناهض للإسلام تماما والمدعوم غربيا وفي اعتقادي أن مؤتمر الحوار أنما هو أداة يسهل من خلالها إعادة روح الأخوة والتسامح والصفح والسمح بين كافة شرائح ومكونات المجتمع اليمني الذي أصابه الخلاف والشقاق وليس مخولا مؤتمر الحوار أن يناقش النصوص الأولى في الدستور اليمني التي لا تخضع أساساً للنقاش نريد من مؤتمر الحوار أن يناقش قضية الخبز ولقمة العيش كيف نستطيع أن نوفرها لمن يبيتون وبطونهم خاويه يعانون الفقر المدقع هذا اهم شيء بالنسبة لمؤتمر الحوار الذي يجب أن يناقش على نطاق واسع ومسألة تحكيم الشريعة الإسلامية والاحتيال عليها بمسميات مزيفه نتركه حتى نشبع من بطونهم خاويه ومن المفارقات أن نرى أناساً حمقاء يتحدثون عن الشريعة وهم لا يعرفونها وهي تلك الوجوه التي شاهدنا بعضها في مؤتمر الحوار وكيف تريدون من امل الباشا صاحبة تسريحة الشعر التي لم نعهدها في الساحة اليمنية كيف تريدون منها أن تقول بتحكيم الشريعة وهي تناقضها مما يعني أنها كتله غربيه هي وأمثالها وضعهم المجتمع الغربي للوقوف في وجه التيار الإسلامي صاحب الحق في التصرف بالشأن العربي وما يتعلق بالإسلام وحمايته والسهر بعين لا تنام من أجله ولم يكتفِ المعتوهون من بني جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا ويعيشون بيننا لم يكتفوا بموضوع اتخاذ الديموقراطية سببا لكي يكونوا جزءاً من العملية السياسية بل قاموا من خلال إملاءات وتعليمات خارجية بمحاولة إيهام بعض المغفلين بعبارات سطحية ولكنها خطيرة, فمثلا حينما يقال وهو الصواب أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع أوجدوا لها بابا أخر لتكون مصادر التشريع متعددة إلى جانب الشريعة الإسلامية والله عيب أن يأتي به هؤلاء الحداثيون العجم البكم الصم الذين لا يسمعون ولا يعقلون بدلا من أن تكون هذه المواد تيجانا على رؤوسهم بخلاف المواد الأخرى نجدتهم يتأمر كون في مسألة الإسلام ومن هنا نرى استغلال الحوثي لهذا الخلاف المبني على باطل ليقف في صف الرافضين لتحكيم الشريعة الإسلامية ويعتقد أن بمقدوره تحكيم الشريعة الإيرانية ولو على جزء يسير من هذه الأرض تكون له من خلال ذلك كامل الحرية وهو في تقديري ابعد عليه من عين الشمس وطالما أن لنا قلوباً تنبض واذا كان الحوثيون يرفضون تحكيم شريعة الإسلام في اليمن فإن ضاحية من تل أبيب تنتظرهم فهناك لا تحكم شريعة الإسلام في بلد أسيادهم بني صهيون الذين هم من إنتاجهم ومن صنيعتهم وأليس هذا خير دليل وبرهان على تجارة الحوثيين للمصلحة السياسية الشخصية لهم كيف وقد باعوا ضمائرهم من أول قطرة دم أريقت على أيديهم ومن هنا نقول إن مسألة الشريعة هي امر يخص العلماء والا ما دورهم في بناء الدول ونهضتها وإقامة العدل والحريات بين كافة أبناء الوطن الواحد فلا تفويض لأحد في مؤتمر الحوار أن يغير أو يبدل أي نصوص متعلقة بالشريعة الإسلامية في الدستور ولا يمكن أن ينجر الوطن إلى صراع ليس له أساس وما نؤمل عليه أن يكون الجميع على يقظة وحذر مما يحاك ويخطط في أروقة السفارات الأجنبية من مؤامرة تستهدف الإسلام اليوم, بينما كانت في الأمس لزرع الشقاق والخلاف بين المكونات ونقول لمن يحاول أن يسعى في هذا المجال المتعفن أن ينأى بنفسه خوفاً على دينه ومعتقده واذا لم يكونوا ذوي دين فذلك أمر آخر. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
من يرفضون حكم الشريعة؟ 1496