حينما بدأت مضلة الرئيس محمد مرسي ترتفع فوق رؤوس المصريين حكماً والعالم شكلاً ومضموناً أخذت نبرته والتي بدت في مجملها حادة أخذت في مسعى البعض والبعض هنا أعني معارضي الرئيس مرسي سواء داخلياً أو خارجيا أخذت أبعاداً تجعل من تصوير حكمه على أنه يهدد السلم والاستقرار العالمي وتوالت ردود وأفعال شابت المشهد السياسي الملبد بضبابية الغيوم الكريهة والقادمة من ضواحي وإمارات خليجنا العربي المتخم بالنعم التي وهبها الله للأمة بكاملها ولكن القوم القائمين عليها جاروا في استخدامها ووظفوها في غير مكانها المناسب الذي ووهبت من أجله فأراقت الدم الحرام بعد أن جاءت لحقنة وأذلت الدين بعد أن جاءت لعزته وأجاعت الإنسان بعد أن جاءت لإشباعه بل وغذت عدوه وخصمه للنيل منه..
أليس هذا واقع الخليج اليوم؟ وبعد أن كنا نود أن نرى الخليج الذي نعتز به يقف جنباً إلى جنب الرئيس المنتخب محمد مرسي وقفة سند وإخاء نراه المخطط والممول بل وصانع القرار بتآمر ثلة من العملاء والخونة الذين لا يريدون بل ولا يفهمون أن لمصر الكلمة العليا في قضايا محيط الشرق الأوسط بل وإن ما يؤكد هذا الكلام أحداث جرت ليست ببعيدة وتصريحات ومباركات وتهنئات لم تكن إلا بعد جهد وعناء للتخطيط لنحر وبقر الديمقراطية التي أنجبت مرسي زعيما وقائداً ورئيسا شرعياً لا ينازل في ذلك بل يجابه بحد السيف..
ولأن جدار الممالك محصن امريكياً كما يعتقد القابضون على ممالك الخليج با الحديد والنار فيمكن حسب اعتقاداتهم السخيفة أن يخترقه شيء في هذه الأرض اسمه باختصار الإخوان المسلمون فلا يقارن خوفهم من الإخوان بخوفهم من ملالي قم وطهران بل تعدى ذلك ليصبح انهم الخطر الذي يهدد الخليج بينما انهم يتوهمون ذلك تماماً وان خطرهم الحقيقي يبدأ من المنطقة الشرقية ومحيطها الذي يحمل نفس منهجها الايراني وسقوط بعض الجدران في ايديهم اعني فقدانهم بوابة الشمال التي هي الآن بيد نوري المالكي الايراني وهاهم الحوثيون اليوم يسعون لتطويق بوابة الجنوب وربما انهم يستطيعون ولكن الاخوان المسلمون في اليمن لن يقبلوا بذلك تماما بل وسيكونون حصنا وسدا منيعا امام كل من تسول له نفسه أن يعبث بالمملكة ارض الأنبياء ومهد الرسالات وعلى هذا المنوال يسير الاخوان بجميع انحاء الارض اي ان من سيدفع عنكم السوء والمكروه والبلاء هم الإخوان المسلمون بأجسادهم وتنظيمهم ولكن بعد ما حصل اليوم في ارض الكنانة ماذا نقول هل نحن نعامل شعوب الخليج أم حكامها الذين يصيغون لمستقبلها الويل والانتقام بل والى متى سيضل الخليج ممسكاً بعصى أمواله وإذا كان اليوم رجل على الارض يقال له السيسي فغدا لن يكون موجود بل سيحل مكانه نجل الرئيس مرسي وزيراً للدفاع وسيعتمدون على منتوجهم البسيط حتى يحكم الخليج اخوان الخليج وليس إخوان مصروهم في غنى عن أموال الخليج لأن الإخوان تربية على الكفاح والعمل ولا يتوهم الخليج انه أمواله ستقف في وجه الاخوان المسلمين وان عمر الأموال ما أنجبت رجالاً. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
حبس مرسي اقتصاديا 1583