قد يرى البعض في الهزيمة انتصاراً سيما مع وجود الإمكانيات التي قد تجعل الانتصار حقيقة ولكنها لا تفيد إلا بعد الهزيمة, وللتوضيح لا لقلب المعادلة من هزيمه إلى انتصار يرى السيد ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي أن الإخوان المسلمين يشكلون خطراً عليه أشد من إسرائيل وكيف لا يكون كذلك وثقافته لا تسمح له أن يكون حارساً لمنهج أو عقيدة بل إنما لحراسة مملكته خوفاً من سقوطها في يد غيرهم ومن أجل ذلك لا يستبعد أن يرمي سابق الذكر من أتى وراح بكل التهم والسباب والشتائم ولن يقف مسعاهم عند هذا فحسب بل أكثر من ذلك حتى يصل إلى تقاسم رغيف العيش مع شعب مصر إذا أسقط مرسي وكأن المسألة عبارة عن عروض تدفع بزعزعة البلاد العربية بفعل النتائج التي في باطن الأرض حينما أغدقت عليهم وأدرت المال فلم يستطيعوا التصرف بهذا المال فيتجهون صوب شد الوثاق في محيط ممالكهم المترفة بأموال وهبها الرب لإعزاز دينه وصون عقيدة المسلمين ولكننهم تركوا الأمة وعلى وجه الخصوص شعوبهم أقرب إلى ألسنة اللهب المتصاعد دخانه من ألد أعداء الأمة دولة فارس الشيطانية فبأموال الخليج لنغيض إخواننا الذين ينهشون لحومنا في مصر برعاية حفية من الصهيونية العالمية وفلول النظام السابق لم يستطيع الخليج بأمواله أن يستعيد أرضه المنهوبة التي بسط عليها الفرس المجوس وبأمواله لم يستطيع صد حزب إيران في سوريا ولم يستطيع أن يواجه نشر التشيع بتمدد السنة, يستطيع أن ينصر مظلوماً أو يطعم مسكينا.
يريدون أن يعطوننا 21مليار دولار مقابل أن نعطيهم أكثر وذلك بعدم تنقيبنا عن نفطنا وثرواتنا التي في أرضنا كم أنتم سذج يامن تحمون ممالككم وتحرسون حدود العدو من أجل كراسيكم ونستثني من هنا الدور الريادي لقطر الخير والبركة والنماء والتي بحجمها الصغير أصبحت أكبر دوله من كافة النواحي بنضر الشعوب العالمية ويؤسفنا أننا نرى إخواننا في الخليج يضعون أيديهم في يد زعزعة الاستقرار.. أعني كل غث وسمين جمعهم اليوم ميدان التحرير ومن خلفهم عدو يترصد أوضاعهم ليضعهم على شفى "جرفنهار" فينهارون في مستنقع العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من البلاد التي قطعت أوصالها وفرق بين شعوبها فأصبحت نار تتقد وتشتعل ولن تكون بمعزل عن أن تلتهم الخليج الذي يكفر اليوم بالإخوان خوفا على ممالكه ولن يتوقف الإخوان عند حدود مصر بل سيتعدى ذلك ليصل إلى دبي الإمارات ورياض العربية السعودية وكويت الكويت ومسقط عمان وستقف إجلالاً وإكراماً عند دوحة قطر ومن سكنتهم عقول وأفئدة الشعوب في مصر واليمن وتونس والمغرب وبقية الشعوب, سيكونون كذلك في الخليج العربي السني الأصيل والمهم في الأمر أن الخليج اصبح أداة ضد الشعوب بخلاف دولة ايران التي تناصر أبناء منهجها في كل أصقاع الأرض فإيران تريد الحوثي أن يستلم السلطة في اليمن ولوكان حتى زيدي وليس اثنى عشري وكذلك في سوريا تناصر العلوي ولماذا يعادي الخليج أبناء ملته من الإخوان المسلمين وكأنها أوامر أمريكية لصد هذا المشروع العملاق الذي تقبله الشارع العربي.. لكن المؤامرة المكشوفة التي أجتمع فيها المنافقون بما فيهم قناتهم العربية فكانوا بحق هم (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً) والسلام.
عمر أحمد عبدالله
جمهور الإخوان يخيف ممالك الخليج!! 1454