تعد قرارات هيكلة الجيش من فخامة رئيس الجمهورية /عبد ربة منصور هادي تاريخية وطالما انتظرها الشعب وطالب بها مراراً وتكراراً ولطالما أيضاً قاومها وتهرب منها المستفيدون من عروشهم التي ظنوا أنها أبدية وأن حكمهم سرمدي.. فقرارات هيكلة الجيش كانت في صالح الشعب والوطن والجيش والرئيس أيضاً.. فالجندي والضابط والقائد أيضاً يجب أن لا يكون ملكًا لشخص أو جماعة أو حزب, بل يكون للوطن والشعب فقط, وكم أتمنى وأتوق بأن يصل جيشنا إلى مسوى الوعي والوطنية التي نراها ونلمسها في الجيش المصري الذي يسخر روحه ونفسه في خدمة الوطن والشعب فقط, ويراعي مصالح الشعب على مصالح الأفراد أياً كانت صفاتهم وأسماؤهم أو نفوذهم وسلطتهم .
لقد اقدم فخامة الرئيس على خطوة هامة تسهم في سد الشقوق بين أفراد وضباط الجيش الواحد, وزرع ثقة الشعب بقيادة حكيمة تستمد قوتها من دعم هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره.. وتأييد قرارات الرئيس هادي من قبل شباب الثورة دليل على أن هذه القرارات تلبي أهداف الثورة الشعبية السلمية التي لطالما انتظرها شباب الثورة, ودليل على أن السفينة اليمنية تمر في يم الاصلاحات الفعلية والعملية وأن قبطان هذه السفينة يحاول إيصالها إلى بر الأمان, رغم وجود قراصنة يحاولون خرق واختطاف هذه السفينة, إلا أن إرادة الله عز وجل تقف أمامهم.
أيضاً هناك رياح وأعاصير قوية تعصف بشراع هذا السفينة بغرض تحويل مسارها الصحيح على الأقل, إلا أن هناك رجالاً بواسل استفحلت بدمائهم الوطنية وحب الشعب والحرص على مصلحته, يبذلون قصارى جهدهم للتحكم بشراع سفينة اليمن.
ومن هنا لا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في قرارات الهيكلة وكل من تقبل هذه القرارات بروح وطنية وقدم التنازلات مع قدرته على فرض قوته وإثارة الفوضى وزعزعة أمن الوطن, وفضل مصلحته الوطن على مصالحته الشخصية.
رمزي المضرحي
قرارات الهيكلة.. أثلجت القلوب وأعادت ثقة الشعب بهادي 1622