omerawl@hotmail.com
بكل همجية وتكبر وغرور يمضي الحوثي متغطرساً على الشعب، يحمل السلاح على كتفيه وبوجهه القبيح يستعد هذا القاتل ليجالس الشرفاء على طاولة الحوار الوطني وكأن شيئاً لم يكن، مخلفاً وراءه ركاماً يصعب تعداده من المآسي والنكبات التي عانى منها الشعب اليمني فمن قتل وتشريد وترويع لحياة الآمنين واستيلاء على ارضهم وديارهم والزج بهم في صراعات جانبية وفي تعد صارخ لإرادة الشعب تسعى النخب السياسية التي تمثل الشعب اليوم لتجلس معه على طاولة واحدة.. كيف وقد سمعنا انه يسعى ليفرق الجمع ويشتت الكلمة ويزرع الحقد بين ابناء اليمن الواحد، كيف وقد رأينا سفن السلاح الإيرانية تتدفق عليه واحدة تلو الأخرى، كيف وقد رأينا الأرض مزروعةً بالألغام ليكسب قتل المزيد من اليمنيين؟ أين إخوة الدين؟ أين النزعة الإيمانية؟ أين الغيرة على ارواح الضعفاء الذين لا يجدون قوت يومهم فيكبسهم هذا العنصر الضار بسلاحه الذي لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة يرضون بها ملالي إيران ويكسبون سخط الله عليهم؟.. إنها المعجزة على ارض اليمن حينما يجلسون مع القاتل للحوار مع سابق علمهم المؤكد أنه قاتل.. إن غضب الشعب اليمني على النخب السياسية سيولد لهم الرحيل دون قيد او شرط كما اوجدها لغيرهم، فلا تستهينوا بغضب الشعب الذي عانى ولازال يعاني من جريمة التحوث على اراضيه التي لم يسمعوا بها لا في توراة ولا إنجيل ولا قرآن، يسعون سعياً حثيثاً ليقلبوا الموازين تنفيذاً لأجندة الفرس المجوس الذين يريدون ان نكون أذلة صاغرين يستعبدوننا بقوة سلاحهم، ليس همهم الأقصى ولا المقدسات يكذبون علينا بشعاراتهم الرنانة ويقتلون أهلنا على كافة المحاور التي دخلوها بسلاحهم جرائمهم كعدد النجوم في السماء لا تكاد تتوقف يوماً بعد اَخر واليوم تجلسون لتحاوروه أدعوكم أن تتمهلوا قليلاً، لقد قتل ابي، قتل إخواني، لقد قتل اختي الصغيرة، لقد قتل جيراني واصدقائي، لقد زرع الألغام في قريتي ومدينتي، لقد اَواني عارياً وفي مخيمات اللجوء، لقد أشتد بي المرض لا أجد الدواء الذي يهدئ من اَلامي وجراحي، لا أجد الغذاء المناسب الذي يحفظ صحتي، لقد بلغني أنه يبيع أرضي للفرس المجوس الذين حرضوه لقتلي والتعزير بي يسعى لطمس هويتي واستبدال عقيدتي، لا تخذلوني أنتم يا أعضاء مؤتمر الحوار، فأنا اعول عليكم كثيراً في اخذ حقي ممن ظلمني وأخذ حقي وأنهى حياتي، لقد عاني قوم كثير اشد من هذه المعاناة واليوم يدخل مؤتمر الحوار وسلاحه مرفوعاً في وجوه الجميع بعد أن قبلوا ذلك.. إن الاستهزاء بالشعب مرفوض لن يرضى الشعب إلا لمن أخذ حقه واسترد أرضه ممن اخذوها بالقوة وإن كنتم ساكتين على حق الشعب في حريته فأنتم شياطين، لأن الساكت على الحق شيطان اخرس فلا تكونوا كذلك ولا تخيبوا ظننا في ذلك، فالحق لديكم هو ثقتنا بكم في الاقتصاص من القتلة والسفاحين ومن يجلبون السلاح لتحويل اليمن إلى ساحة صراع طائفي كما في بعض بلدان الجوار، قفوا في وجوههم بقوة ثقة الشعب لكم لا تسمحوا لهم بتمرير مشاريعهم ومشاريع اسيادهم في إيران التي من شأنها تحويل اليمن من اليمن السعيد إلى اليمن المزروع بألغام حقدهم وسهامهم القاتلة ونيران الطائفية والمناطقية المقيتة التي بلد تصنيعها إيران.. أط الشعب وحق له أن يئط ليس فيه فرد إلا ويرفض الحوار مع الحوثي حتى يقتص للشعب منه.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
رسائل تحت المجهر ......في اليمن حوار مع القتلة وحاملي السلاح 1986