ما يمر به المؤتمر الرياضي المزمع انعقاده في منتصف الشهر الحالي في الحالمة ( تعز) لا يمكن استيعابه سوى من سكة شبهات وظروف لم يحسب لها بشكل جيد من قبل القائمين على هذا المؤتمر الذي يتحدث عنه الكثير من الرياضيين بعدم الرضا لأنه مر بحالة فوضى ومحاباة ومحسوبية في تحديد الأسماء واللجان وما شابه!.
وحتى لا أعيد شيئا ناولته في مقال سابق .. دعوني نخوض في الجديد في كواليس هذا المؤتمر الذي ملأ الدنيا ضجيجا (فقط) من خلال الأحاديث والتصريحات واجتماعات اللجان المستنسخة .. آخر ما حملته أمور الإعداد قبل أمس، هو تأكيد الجدلية التي دارت في الأيام لماضية فيما يخص (المبلغ المرصود لهذا المؤتمر (21) مليون ريال) .. من خلال خط جديد ظهر فيه وزير المالية بمنشور وجه فيه بإيقاف صرف المبلغ وفقا للتداعيات التي تناولتها وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية.
توجيه - لا شك - أنه يؤكد الكثير من المعطيات والأمور التي تحدثت عنها رسالة نظمية عبدالسلام في رسالتها بغض النظر عن نفيها فيما بعد من عدمه .. فمجرد أن يتدخل الوزير ويصدر التوجيه برفض الصرف، فإن ذلك يضع المؤتمر برمته في مسار مشوه يرتبط بالشبهات عطفا على المبالغ المهولة التي صنفت ورصدت، وما أشير إليه بأن سلطة تعز ستكون المسئولة عن صرف تلك المبالغ.
وحتى لا تصنف السطور بأنها موجهة باتجاه أحد .. دعونا ننتظر إلى الأمر من مساحة حيادية .. هذا المؤتمر الذي تبناه وزير الشباب في خطوة إن عد لها بشكل جيد لكانت لامست الإقناع من كل الاتجاهات .. يخرج اليوم عن أهدافه ويمر بعيدا عن مساره، مهما حاول البعض التحدث لإيجاد المبررات لما يحصل .. الصورة تشوهت وخرجت عن المألوف وكأنها بصمة فشل استباقية للموعد الذي أريد له أن يكون منعطف، خصوصا أن التداعيات والأمور التي حصلت جاءت من مواقع دفة القرار الرياضي !!.
لست هنا سوى رياضي، وليس لي أية مآرب سوى إيصال رسالة لمن لديه قدرة التخاطب مع هذه السطور من اتجاه يعيد للحدث ما فقده بعد حالة التشكيك التي تدخل على إثرها الوزير وبتوجيه الإيقاف .. الصورة التي تنعكس فيها ألوان قيادات العمل الرياضي تشوهت وجاءت بما لا يخدم أية جهة .. وعليه هنا دور مطلوب يرمم التشوهات التي ضربت في العمق وفرضت أكثر من سؤال .. لأنه ما أفضي به جاء من سكة صراع الرؤوس الكبيرة، وهو ما يكشف خيوط خفية ربما لم تكن سوى عبثية أخرى ومال عام يهدر دون حسابات دقيقة يكون فيها الموعد المنتظر هو المقصود !!.
في الأخير هناك حالة اشتباك جاءت من خلال حيثيات قد تغيب عنَّا تفاصيلها لكنها وصلت إلينا من خلال عناوين أبرزت من خلال ما دار ويدور .. وعليه فإن الأمر لم ولن يسلم من الشبهات التي لا نرميها على أحد ولكنها الظروف حاكت المشهد وفرضت على الجميع متابعته !!.
خالد هيثم
شبهات !!.... 1847