تبدو الأمور معقدة أكثر من أي وقت آخر, إذا لم يتخذ الرئيس هادي قرارات حاسمة ويجري تحقيقات سريعة حول أحداث عدن والمكلا خلال الثلاث أيام الماضية فأن الأمور سوف تزداد تعقيداً وربما تستغل قوى خفية وظاهرة الأحداث وتقوم بصب الزيت على النار, وقد يحدث مالا يحمد عقباه لهذا نقول أمام الرئيس/ هادي معضلة يفترض أن يسارع في حلها, قد تكون البداية بإطلاق حوار وطنيً مستعجلاً مع بعض القيادات الجنوبية التي لها حظوة وسلطة على تلك العناصر التي أقدمت على إشعال نار الفتنة وتأجيج الشارع الجنوبي, لأن الخطورة ليست في ما يقوم به البعض من أعمال عدائية طائشة وإنما الأخطر من ذلك هو الاستغلال السيء للأحداث من قبل عناصر وقوى تبحث عن ما هو أكبر وأبعد من هذا ولها مشاريعها وأجندتها الخاصة وطهران اليوم ليست اللاعب الوحيد فيما يحدث, لكن يبدو أن هناك أطرافاً أخرى تماهت مع ما يحدث واشتركت في الأحداث وإن لم يتم تدارك الأمر فإن انفجاراً هائلاً سيكون وسيخلق من الجراح الأوجاع التي يصعب علاجها.
حقيقة الأمور لا تحتمل التروي أو التعامل مع ما يحدث باتكالية وتأنٍ أكثر من اللازم, إننا أمام محاولة لإشعال نار كبيرة لا يقوى عليها الشارع أو الحكومة اليمنية والمتربصون كثر والمشاريع القادمة من كل الاتجاهات عديدة أيضاً ويعلم الله أين وكيف يخطط هؤلاء لهذا نتمنى أن يتم تدارك الموقف والقيام بخطوات جريئة سريعة وعاجلة.. والله من وراء القصد..
Abast66 @ hotmil.com
عبدالباسط الشميري
الجنوب وتدارك الموقف قبل فوات الأوان! 1766