بالإسلام يتظاهرون وبرايته يفككون روابط الدين وبمحمد يجذبون عقول المساكين وبقطع يد أميركا وإسرائيل كذباً ينادون العاوين بأنهم من يسمون أنفسهم إخوانكم الحوثيون ومن ورائهم إيران الصفيونية الحاقدة على الإسلام والمسلمين.. من هنا كلنا يعلم أن الحوثيين وقبل أيام قليلة أقاموا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف, كلنا تابع ذلك العمل الاستعراضي الطائفي المقيت والجدير ذكره هو إطلالة السيد كما يزعمون الجديدة على بلد الإيمان والحكمة وبلاد العرب العاربة، المهم في الأمر أن ذلك الاحتفال تخلله استقطاب كاذب لأصحاب العقول الفارغة الفتية التي لا تعي من الدين إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه ومما يدهش أن الاستقطاب أصبح باسم محمد صلى الله عليه وسلم.. الحوثيون يعون جيداً أنهم لن يستطيعوا استقطاب العقول إلا بهذه المسميات التي تجعل القلوب ترتجف والعيون تدمع لعظمتها.. كاذبون هم والله بأفعالهم تلك المشينة باسم الإسلام ونبيه وخيرة صحابته بدءاً بعلي بن أبي طالب وخلافته ومروراً باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وانتهاء بشتم وسب رفاقهم من أفاضل وخيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها الحوثيون إذا كان كل ما يقال عنكم كذباً أليست سفينة جيهان (1) حقيقة؟ أم أنها مخطط وهابي يسعى للتشهير بكم وصرف أنظار الناس عنكم؟، ألا تعلمون أن شعار محمد صلى الله عليه وسلم المناط بالمولد النبوي لا زال معلقاً في كل طاقة وزجاج كل سيارة, أي لم تحرق ورقه الشمس بعد؟، فماذا عن سفينة الأسلحة؟ ماذا كنتم تودون الإلحاق من خلالها بالجسم اليمني النظيف؟ ألستم يمنيين أم أنكم أصبحتم خمينيين إيرانيين لا تعنيكم مكة والمدينة وبلاد محمد صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين وأرضكم اليمن؟ أين انتم؟ أين عقولكم من شواهد التاريخ أم أن حفن الدولارات تكاثرت عليكم فمن شدة ازديادها وجدتم أنفسكم أغنياء بأموال دولة فارس؟، أين نزعة الدين في قلوبكم حينما تتسلمون شحنة كهذه التي وصفت بالخطيرة للغاية؟ أم أن الأمريكان واليهود في ازدياد يوماً بعد يوم وانتم أردتم أن تقاتلوهم؟، آالله أمر بذلك أم قال (محمد والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)؟ ألا يجب أن نتراحم فيما بيننا نحن المسلمون أم أنكم تعتقدون أننا غير ذلك؟.. ونقول أيضاً: أمحمد أمركم بذلك في ذكرى الاحتفال بمولده أم أنه هو الذي قال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)؟ أم بأيديكم تريدون إغراق الوطن بالأسلحة الفتاكة التي تودي بحياة الملايين من أبناء هذا الشعب المسكين؟.. غلبان والله هذا الشعب أيها الحوثيون, يفتقرون والحمد لله إلى أبسط مقومات العيش البسيط والأغرب من ذلك أنكم قبلتم بوساطة السفير الأمريكي للولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني وقدمتم أسماء ممثليكم للجنة الفنية, بأي وجه ستجلسون على طاولة الشرفاء الذين رفضوا فوهة البنادق وركنوا إلى منطق الرجال الحوار الوطني أم أنكم لا تملكون الرجولة والشهامة بقوة الكلمة؟.. فمن طرف الحوار ومن طرف آخر جيهان (1) وأخواتها، حري بالشعب اليمني العظيم أن يتصدى لكم بكل حزم و قوة وغلظة حفظاً للوطن وسيادة أراضيه.. وعلى الجيش اليمني أن يكون يقظاً في ظل هذه المرحلة الحساسة للغاية التي تتسابق بعض الأطراف الإقليمية على زعزعة الأمن وتقويض السلم, فعلى الجيش أن يلتزم بمهماته الأخلاقية تجاه الشعب حفاظاً للأرض وصيانة للإنسان اليمني, فالشحنات التي تحتوي على (48) طناً من المتفجرات والأسلحة المختلفة, بالإضافة إلى (73) طناً من مادة الديزل كفيلة بأن تقتل ملايين البشر إلى جانب كميات كثيرة من الأسلحة و المواد المتفجرة والأجهزة والمناظير الليلية المختلفة, البعض منها صناعة إيرانية وهي صواريخ كاتيوشا ام -122, بالإضافة إلى صواريخ أرض جو ستريلا 1 و 2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرة وقذائف أر بي جي 7, بالإضافة إلى نظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية وكمية من المتفجرات بلغت كميتها أكثر من 2,5 طن غير معروف بلد تصنيعها وتضمنت أيضاً مادة السي فور شديد الانفجار والتي تخلط مع مواد أخرى لصناعة القنابل والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة ومادة السوربيتول وهي تستخدم أيضاً في صناعة القنابل وعبوات التفجير, بالإضافة إلى عدد من أجهزة التحكم عن بعد لتفجير العبوات وكميات كبيرة من الطلقات النارية.. هذا بعض ما أكدته الداخلية عن ما تم ضبطه في السفينة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين جيهان (1), فأي حوار سيكون بعد وهم يخفون لليمن وجهاً أسود يكتنفه الحقد والطائفية وتقسيم البلاد؟.
ومن هنا أوجه حديثي إلى من يهمه الأمر وأقول بأن فوهات السلاح كفيلة بأن تتحاور مع الحوثي لتخرجه إلى طريق يعيش عليه أبناء اليمن منين مطمئنين دونما تدخلات من الأطراف الإقليمية التي تسعى لإقلاق الأمن و تمرير مشاريعها عبر ثلة من ضعفاء النفوس الذين لا يردعهم سوى حد السيف ولنا في التاريخ عبرة.. وهي رسالة إلى الناس عامة وإلى القيادة خاصة, مفادها أن هذه الجماعة لا تحمل لليمن سوى الخراب والدمار وأعيرة النار لا تختلف عن مثيلاتها من المليشيات المسلحة الطائفية التي لا تحمل سوى شعار الموت والدمار في ذلك القطر العراقي وشقيقه اللبناني وجارهما السوري, جادين في عملهم لإقلاق سكينة المسلمين وطمس هويتهم وقتالهم بالهويات تحت مبررات طائفية مقيتة تعود أطنابها إلى زمن التابعين الذين قال الله عنهم ( تلك أمة قد خلت لها كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) و لكنهم يرون خلاف ذلك متجاهلين الجل الكبير من القرآن الكريم السنة المطهرة, يأخذون المتشابه منهما حد رغباتهم خدمة لإيران دولة الفرس التي تدعم المليشيات المسلحة لزعزعة أمن المنطقة نكاية بدول الخليج العربي وهو أمرُ لن يكون أبداً.
إن إذكاء فتيل الفتنة التي يقودها الحوثيون ستكون بالنسبة لليمن كبيرة لن يستطيع اليمن أن يتعافى منها حتى بعد أمد بعيد يكتنفه الكثير من القتل والتشريد وخوض المعارك التي لن تنتهي بسبب السلاح المتدفق عليهم من إيران.. وأرسل رسالة تحية وتقدير واحترام إلى الجيش اليمني وقواته المسلحة التي لا تنام عن أمثال هذه الأعمال الشنيعة.. والسلام.
E-mail:omerewl@hotmail.com
عمر أحمد عبدالله
رداً على سفينة السلاح الإيرانية 1846