عن كرة القدم في تلال عدن يطول الحديث، فهناك سطور في عمق التاريخ الكروي اليمني، قبل مئة عام وأكثر .. ومن خلال هذه الكلمات دعوني أعرج بالجميع صوب براعم التلال هذه الأيام الذين يخوضون منافسات دوري عدن لهذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية ودعم ومساندة وأجواء مختلفة عن التي يعيشونها.
هذا الفريق الواعد الذي حظي بخبرة نجمين كبيرين من الزمن الخاص في مشوار كرة القدم، وهما النجمان "طارق قاسم" و"حسين فرحان" يستطيع أن يكون لبنة أولى يعتمد عليها النادي الكبير لاستعادة ما سرقته منه الظروف في سنوات طويلة حتى صار مثل باقي الأندية، لا يختلف مثلما كان فريقا مرعبا بأقدام وحضور لاعبيه الذي تركوا بصمة دائمة في عقول وعشاق اللعبة في كل أنحاء الوطن هؤلاء البراعم كانوا قبل أيام يحققون فوزا مهما في منافسات دوري براعم عدن على نظرائهم في نادي الميناء العريق بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليرسموا البسمة في الشارع التلالي بعدما قدموا مستوى جميل بأعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة، فكانوا حلقة إبهار انتزعت الإعجاب من كل من تابعهم على المستطيل الأخضر.
هي دعوة للجميع في البيت التلالي للالتفات إلى هؤلاء البراعم الصغار، ومدهم بكل ما يحتاجوه ليبقوا مساحة خصبة للإبداع والترعرع بين أحضان تاريخ ناديهم من سكة متميزة تبقهم في صلب مدى مواهبهم التي ستكون في قادم الأيام ركيزة أساسية للفريق الأول في حال التمسنا همهم ووفرنا لهم الرعاية .. مبارك لهؤلاء الواعدين .. ومبارك لمن يقودهم .. ومبارك للتلال العريق.
دنيا حسين فرحان
في التلال .. براعم واعدة 1876