بجدارة واستحقاق يقر الجميع أن منتخب أسود الرافدين قد وصل إلى نهائي النسخة الحادية والعشرين لكأس الخليج، التي طويت صفحاتها مساء الجمعة بتتويج منتخب الإمارات الوطني بكأسها.. لهذا يبقى المنتخب الأخضر الذي خاض الاستحقاق بقدرة وطنية اسمها حكيم شاكر خاضت تجربتها بدون أي أجر مالي.. كان عنوان مميز في بطولة تميزت بمستوى أطرافها.. وقدم أداءً عاليا، ولديه لاعبين فيهم الشهادة مجروحة.
هكذا ظهر منتخب الأسود بفكر مدربه الذي كان لديه إستراتيجيه وخطه غاية في الدقة استطاع تسخير إمكانيات اللاعبين لصالح المنتخب، وهذا ما انعكس على أرضية الملعب.
لقد شاهدنا أن للمنتخب العراقي لديه حارس كبير يمتلك مهارة عالية وخبرة، ويمتلك وسط قوي وهجوم يدل على الخبرة المتمثلة بالنجم يونس محمود.. ومع ذلك كان الحظ بعيدا عن الاعتراف بتلك الإمكانيات التي خلقت الرعب على شباك الخصوم في الخليجي.. لتطوى صفحة النهاية، وتترك الأسود بعيدا عن التتويج الذي كانوا يستحقونه، ويبقى المنتخب العراقي هو جريح خليجي 21.. يبقى أن نشير إلى أن هذا المنتخب الذي خاض التجربة بلاعبين معظم من أبناء حكيم وشبانه، لفت الأنظار وسطر سطور ذات شأن خاص بتاريخ كرة القد العراقية التي غابت للأسف عن منصات هذه البطولة الخليحية منذ العام 1986م.. هذه كرة القدم لا تكون - دائما - مع من يستحق وتخص نفسها بالكثير.. وهكذا كان الموعد لأبناء الرافدين.. هاردلك يا عراق وخيرها في غيرها وتصفيات كأس العالم أمامكم.. ومبارك لمنتخب الإمارات اللقب.
دنيا حسين فرحان
أسود الرافدين.. جريح خليجي 21 1466