كما كان متوقعا وفي ظل ضبابية الإعداد والمشاركة لمجرد المشاركة والحضور الباهت لا غير، خرج منتخبنا الأحمر الكبير من المولد الخليجي الكروي بحصاد متوقع ومزرٍ ومتدني بثلاثة هزائم (مشرفة) ونصف دستة أهداف خالي الوفاض وبخـُفـَّي حنين.. وفقد الأحمر الكبير ورقة التوت الوحيدة والمتمثلة بنقطة وحيدة ويتيمة والتي أطلق بسببها الأعلام الرياضي على الأحمر الكبير لقب منتخب (أبو نقطة) حتى هذا اللقب الساخر والمضحك والهازل (ذهب مع الريح)، وحل محله (الصفر اللعين).. ليصبح حصاد منتخبنا (صفريا) وبامتياز شديد!!.. ودون تحقيق أي جول في أية مباراة حصيلته في بطولة الخليج حتى الآن.
ولا مجال هنا – يا أعزائــي – للاستغراب والدهشة والحيرة.. فليس في الإمكان أفضل مما كان.. حتى ولو شارك الثنائي الشهير في عالم الأطفال (توم وجيري) في تدريب الأحمر الكبير.
وإن ما جناه منتخبنا الأحمر الكبير من مشاركته في خليجي (21) بالبحرين من حصاد سلبي للغاية هو في المقابل حصاد واقعي لخطة (العم توم) الغربية، والتي كانت عبارة عن ضعف دفاعي، وشلل في الوسط، وعقم هجومي صريح، ولا أغالي عند الإشارة إلا أنه لولا براعة ويقظة حارسنا الهمام (سعود السوادي) لعاد منتخبنا الأحمر الكبير بعدد وافر وجزيل من الأهداف يصل إلى أرقام قياسية تقارب عدد بعثتنا الكبيرة في هذا المحفل الخليجي، ولكن الله سلم.. وتحية لابن السوادي الذي كان بحق النجم الأوحد في منتخبنا الأحمر الكبير.
إن ما حدث لنا في المولد الخليجي الكبير، حيث كنا كالعادة أول الواصلين وأول المغادرين.. فإن ما حدث يترجم حالة عامة تعاني منها الكرة اليمنية من مدة طويلة من الزمن، والتي سادت مراحل ممارستها العشوائية والمزاجية والارتجالية لتكون النتيجة الحتمية بهذا العبث الكروي الشامل مجتمعا فإن كرتنا أصبحت عقيمة، وذلك بعد أن تبددت فرص إنقاذها ولو عبر التطعيم الصناعي.
لذا فإن الإخفاق الكروي بمسمياته المختلفة سيظل حتى إشعار آخر هو الصفة الملازمة لنتائج، وحصاد الأداء العام لمنتخباتنا الكروية بمختلف فئاتها وأعمارها.
وهكذا نرى بأن (كل أبناء بما فيه ينصح) لأن منتخباتنا هي نتاج مخرجات وإفرازات الدوران الكروي الكسيح والسقيم الذي هو في الواقع ينحصر في ذلك الكم الهائل من الفك الكروي، والفك المضاد والصريح ولذا فهو دوران كروي بلا ملامح ولا طعم ولا مردود، الأمر الذي تسبب في هجر الجماهير لمدرجات ملاعب المستديرة.
وبعد كل مشاركة كروية محبطة وفاشلة وعقيمة فلا نجد أمامنا سوى أن نردد وبحسرة واضحة (هذه هي بضاعتنا).
وبعد هذه الخسارة المدوية.. الجديدة.. هل يرحل اتحاد القدم؟!!.
تـــــوم الثرثـــار!! *******
من المضحك الذي هو أقرب إلى البكاء أن يظهر علينا هذا البلجيكي الثرثار الذي ابتلنا به (أشبه بالمغني في مأتم فريقه)، وذلك من خلال تصريحاته البلهاء والغبية والتي أساء إلى سمعة ومكانة كرتنا وبلادنا بشكل عام وبلغة سمحة بعدية عن آداب وسلوك الضيف.
نصيحتي إليك أيها البلجيكي الدائم الثرثار بأن تغلق فمك للكبير لأن (الفم المفتوح عادة ما يدخله الذباب).
ودعك من برشلونة وريال مدريد.. وحاول أن تحلل ما يدفع لك من راتب جزيل من الأوراق الخضراء رغم قدراتك المتواضعة، فقيل من الحياء أيها البلجيكي الثرثار الذي نسأله الرحيل لأنه لا يملك أي جديد بضيفه أو يقدمه لنا.