رغم مشاكل الكرة الكويتية، وقلة دعم الحكومة، والصدامات المستمرة بين أطراف الصراع الرياضي هناك، يظل الأزرق الكويتي ملح البطولات، مهما مرض، ومهما ابتعدت عنه البطولات، هو هكذا صنع لنفسه مجد تليد، وحاضر يتغنى بأمجاده.
في خليجي المنامة بدأت علامات المرض واضحة على الأزرق، لكنه لم يمت، وظفر بميداليات المركز الثالث بعد فوزه على صاحب الضيافة (البحرين) بسداسية مقابل هدف شرفي، ومعها دخل اللاعب عبدالهادي الحسين قائمة هدافي البطولة مناصفة مع الثنائي أحمد خليل، ويونس محمود.
طلال الفهد - رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، لم يمهل الإعلام الرياضي في الكويت - الذي يطالب بالذهب ولا غيره - بتقطيع اللاعبين والمدرب، وقال بصريح العبارة: لا تلوموا اللاعبين، والمدرب، الاتحاد يتحمل المسئولية كاملة، وأنا أولهم!.
لحظة صدق عاشها الفهد، بعيدا عن العنجهية والقفز فوق واقع الكذب والإنجازات الوهمية، وبعثرة الأموال في هواء السفر لأجل السفر، بعيدا عن طموحات الإنجاز أو التمثيل المشرف لوطنهم، مثلما يحدث عندنا، خاصة في مملكة مبنى جول في العاصمة اليمنية صنعاء.
في اليمن - كما هي العادة - سالت دموع عشاق المنتخب، بينما عيون الاتحاد العام لا تعرف البكاء أو حتى الألم، الأمر سيان، أثناء الفوز والخسارة، فطائرة الهزائم متعودة - دائما - على نقل الشباك المخرومة إلى صنعاء، لكن المثير، أن رئيس الاتحاد وأتباعه تمر الهزائم على رؤوسهم مرور الكرام، ولا تهتز أدنى شعرة، أو يقشعر بدن، من كثرة الهزائم والفضائح المتعددة.
رئيس الاتحاد اليمني يرد على منتقديه بعبارات قاسية، غير مدروسة، تحس كأنها صادرة من رأس بلا عقل، ويعتقد في قرارة نفسه - هكذا أظن - أنه فوق النقد، والمساس به وبكرسيه المتدلي، يعد خروجا عن الثوابت الوطنية، التي شبع من قاموسها المواطن اليمني، واتضحت أنها مزحة، أو قارب نجاة، لتحقيق ما يصبو إليه ذاك المسئول أو غيره.
لن أدخل في جدل عقيم مع غرور رئيس الاتحاد وفرقته المصاحبة، إنما اتجه صوب بعض زملاء الحرف الرياضي الذين مابرحوا يهاجمون المدرب البلجيكي (توم) وتشبيهه بـ (الكبش)!.
وهذه وجهة نظر احترمها، لكن ما هو الوصف الحقيقي الذي يجب أن نلصقه على ظهر من أتى به إلى اليمن لتدريب منتخب بلاده، وهو اسم نكرة في عالم التدريب، أتى للتسول في حانات المدربين، ومسارح البلهاء؟!!.
من هو الكبش الحقيقي في هذه الحالة؟ ولماذا يصر البعض في كتاباتهم على إصابة سم الخياط ويخطئون الجبل؟!!!.
علي سالم بن يحيى
الجبل والإبرة! 1541