× أمانة العاصمة بقيادة الأستاذ/ عبدالقادر علي هلال "الأمين" تدرس خطة لمعالجة أوضاع العمل في أمانة العاصمة وتنظيم العمالة في الخارج.. جاء الخبر صغيراً في الصحيفة اليومية "الثورة" ولأننا نؤمن بأن نوايا الأخ/ هلال طيبة والرجل وطني وهو النبراس الذي يضيء في أمانة العاصمة عطاءً وإخلاصاً لذلك لم يثر فينا الخبر سوى بعض الأسئلة وبعض المقترحات نقدمها للرجل الصدوق الذي سيتعاون مع الجميع من أجل بناء الأفكار وتحويلها إلى أعمال وانجازات.
× أولاً فيما يخص تنظيم العمل في أمانة العاصمة والعمال فيها فالتطرق إلى الهجرة الداخلية لأنها المدخل للهجرة خارج الوطن.. ولنسأل لماذا يهاجر الناس إلى العاصمة ويتركون قراهم ومدنهم؟ كيف هي أوضاع المهاجرين من القرى إلى العاصمة؟ هل فرص العمل التي تنتجها العاصمة تكفي لكل القادمين إليها؟ ما هي الجهة التي تقوم بتوظيف المتعلمين، غير المتعلمين وكيف يمكن الحد من الهجرة الداخلية؟ ما هي جهود أمانة العاصمة في تنظيم الهجرة الداخلية والحد من آثارها المتعددة؟
×ثانياً بشأن الهجرة الخارجية وتنظيم عمل اليمنيين بالخارج فهذا من اختصاص وزارة شؤون المغتربين ولا ينبغي أن يتم التعامل مع ملف العمالة بالخارج بدون العودة إلى الجهة المختصة ودعوتها للمشاركة احتراماً للاختصاص ولأن الوزارة بها خبراء في هذا المجال يمكن أن يستفاد منهم في حالة، معالجة ملف الهجرة الداخلية أولاً كونها الإشكالية الأكبر والتحدي الذي لا بد من مواجهته من قبل السلطة المحلية بأمانة العاصمة.
× ثالثاً ولأن العاصمة هي وعاء للمهجرين بسبب الحرب، للمهجرين بسبب الأوضاع السياسية، المهاجرين بسبب الجفاف، الثأرات، ........الخ فهي تضم مهاجرين كثر وآخرين قادمون من دول الجوار الافريقي.. هنا لا بد من وضع دراسة لهذه الفسيفساء وتكوين قاعدة بيانات في أمانة العاصمة لمعرفة التركيبة السكانية للأمانة، مؤهلاتها، من أين أتت؟ ماذا تعمل؟ أماكن التجمعات القبلية، المناطقية، دينية.. هذه المعلومات والأبحاث الاجتماعية ستعرف قيادة الأمانة بتفاصيل الحياة في أمانة العاصمة.. وهذا عمل كبير جداً ويحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية فهل الأمانة قدرة؟ إذن فلتتعاون معها بقية الجهات.
× إن القادمين من الريف إلى العاصمة "المدينة" يعيشون أوضاعاً بائسة فمعظمهم يعيشون في دكاكين غير مؤهلة للسكن بلا حمامات بلا تهوية، يقومون بأعمال هامشية، وبأجور زهيدة يعتمدون في أكلهم على الوجبات الشعبية والرخيصة حتى مياه الشرب ليست صحية.. يعيشون في تجمعات مناطقية أو أسرية.
عندما يواجهون مشكلات يتم ابتزازهم من قبل الشرطة، المتنفذين الصغار وغيرهم.
خلاصة الأمر أن لدى هؤلاء القادمون من الريف إلى العاصمة مشكلات كثيرة بلا حلول.. هذا إلى جانب المشكلات التي يتسببون فيها كالضغط على الخدمات المتخلفة ولا ندري إن كان لأمانة العاصمة رؤية مستقبلية لكيفية الحد من آثار الهجرة الداخلية.. وكيفية تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين الأصليين والقادمين وتوقعات نمو الهجرة الداخلية..
× من المقترحات التي نقدمها للأمانة الاهتمام بالهجرة الداخلية كمدخل للهجرة الخارجية والعمل على الحد من الهجرة الخارجية والعمل على الحد من الهجرة إلى العاصمة وتوطين الأعمال في المحافظات بالتعاون مع المسؤولين هناك والقطاعات الفاعلة.. ثم معالجة أوضاع المهاجرين إلى العاصمة وهي كثيرة جداً..
وأخيراً موضوع تنظيم العمل الخارجي سيكون لاحقاً وبالتعاون مع الوزارة المعنية حتى لا تبدو أعمالنا كالجزر المتباعدة والجهود المبذولة.. وأنتم مأجورين لأنكم تهتمون بهذا الملف الحيوي..
محاسن الحواتي
الهجرة الداخلية أولاً 2591