كثيرون وأنا واحد منهم استقبلنا قرار المحكمة الإدارية في عدن عبر القاضية "انجريد" بترحاب وفرحة خاصة، لأنها جاءت لتعيد الحق، وتكشف الأقنعة والزور والبهتان الذي صدره لنا مجموعة من مرتزقة الفاسد برغبات شيطانية ليس إلا.. لأنها مست كيان وحدة عدن وشبابه وتاريخه وعراقته.. وفقا لأهواء عبثية لا يمكن أن تكون في مساحة من التفسير المنطقي الذي يرتبط بالرياضة ومواثيقها ومبادئها، تحت أي سقف أو مظلة كان هذا وذاك يحاول خداع الناس ببعض التفاصيل المملة دون خجل أو مراعاة لضمير إنساني.
نعم.. هي فرحة لا تقاس ولا توصف، لأنها اختصت بالشرف المهني وارتبط بإشراف، وجدوا أنفسهم في معمعة صراع مع تلك الثلة من المفسدين والفاسدين، ليختاروا الذهاب إلى القضاء داعيين الله أن يكون في صفهم باعتبارهم أصحاب الحق وعناوين النزاهة في وجه شياطين القرار الرياضي في محافظة عدن، والذين استباحوا كل الجزئيات مادام الأمر يعتمد المصلحة والأرقام "أرقام الخزي والعار" التي أسقطت الخلق والمسميات، وأظهرت وجه قبيح لم نعتاده في أروقة الرياضة اليمنية والعدنية على وجه الخصوص.
قرار المحكمة بتفاصيله والذي جاء بعد أمسية سخيفة أطل فيها الرئيس المعين من قبل اليماني "وسام معاوية" في حورا تلفزيوني "وظهر كأنه الملاك القادم" فيما الناس يعرفون أنه جزء مما أصاب النادي الأخضر في السنوات الأخيرة بعدما كان صاحب الدور الفتاك في القضاء على من يرفع صوته، ثم دوره المؤثر في استقدام أعضاء الجمعية الوهمية المزورة، جاء في لحظة ترقب لأمور عدة منها.. الإيمان العميق الذي تمسك به أبناء الوحدة ونجومه في مواصله فصيتهم العادلة رقم المحاولات التي حاول فيها البعض اللعب بما تيسر لتغيير التفاصيل التي قدمتها العمومية الخضراء.. ولأن الحق "حق" فقد كانت شخصية القاضية انجريد، هي مربط الفرس.. في الموعد الجميل للوحداوية في العبور إلى مساحة خالصة من الشرف فنالوا حقهم واسقطوا أفعال تلك الزمرة وعروها في العراء أمام الجميع.. قيادة رياضيين ومتابعين ووحداويين، ليبقى الدور القادم على جهات الاختصاص في متابعة الموضوع واتخاذ اللازم، خصوصا بعدما اتخذ الحكم مسارا جنائيا في محاسبة تلك الأسماء بما فيها مدير مكتب الشباب "يماني" المصيبة الكبرى في رياضة عدن.. فالأمر لم يعد مجرد مزحة كما ظن البعض.. وعلى وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أن يكون هو الآخر بالقرب من مساحة الشرف ومع الإشراف في مواقعهم بعدما قالت المحكمة قولها وفصلت الأمور وكشفت هوية الجناة في قضية سيتذكرها التاريخ الرياضي اليمني على مر السنوات.
هو حكم مهم.. يعيد للرياضة المنكوبة شيئا من ملامحها التي طمست وتغيرت بفعل فاعل، حكم يجب أن يكون خطوة في تصحيح مسار أندية عدن ووضعها الصعب والمتعثر بأفعال شخصيات تهوى أن تكون فعل شاذ.
مبارك للشرفاء حكم القضاء العادل.. وسننتظر موقف ينسينا كل المحطات السابقة من قبل وزارة الشباب ووزيرها معمر الإرياني.
خالد هيثم
حكم.. للشرف للإشراف 2124