في الوقت الذي نسمع فيه عن تكريم هنا وآخر هناك، وملايين تصرف في مساحة زيف لالتقاط الصور يعاني الكثير من الناس ظروفا صعبة وخانقة تضعهم في إعداد الموتى.. ومن بين هؤلاء الناس كثير من الرياضيين، وممن أعطى للوطن الكثير من حيث أجاد وأبدع وصنع مما لديه.
في هذه اللحظة التي تقرؤون فيه السطور يرقد الزميل العزيز الخضر الحسني الإعلامي المعروف على فراش المرض في حالة صعبة لا يمكن أن يتجاهلها من مازال لديه سلوكيات الإنسان وضميره، خصوصا هناك حيث يعبث بالملايين وتصرف.
نعم أيها السادة.. صعقت وأنا أمر على صفحتي في الفيس بوك وأجد صورة الحسني على أحد أسرة مستشفيات الهند التي غادرها للعلاج.. ثم أقرأ سطور ما يعانيه، بعدما تأخرت عنه متطلبات مواصلة علاجه مما ابتلاه به رب العباد.. "سبحانه وتعالى" حالة الحسني وللأمانة نرسلها للجميع.. بعيدا عن مواقع الزيف والتعامل ألا إنساني.. نرسلها لمن في قلبه مساحة من الرحمة من العطاء.. من الانتماء لأخلاق الإنسانية، تفرض على من لديه أن يكون عونا لمن ليس لديه.. فما بالكم حين يكون الحال كما هو في الصورة لشخص ارتبط بالجميع في عمله كعميد عسكري في دائرة الرياضة العسكرية.. وصحفي رياضي صاحب قلم متميز.
كثيرون يعرفون الحسني وقادرون على خدمته وتقديم شيء مما يحتاجه في محنة المرض الصاعق الذي يهتك بجسمه النحيل بعيدا عن الأهل والوطن والأصحاب والأحبة الذين ينتظر عونهم بعد عون الله، الذي نسأله بأسمائه الحسني أن يكون مع الحسني، وأن يعيده لنا سالما.. لكننا نريد من يتحرك بشكل عاجل.. من قبل الشخصيات التي تستطيع ومنها وزير الشباب الذي يستطيع بجرة قلم أن يقدم الكثير للحسني، وكذا نناشد الأخت نظمية عبدالسلام والشيخ أحمد العيسي ورجال الخير في اللتفات للسطور وما يمر به زميلنا الحسني.
أخيرا دعوني أقول للجميع بأن الحسني قال في رسالة وجهها إلى الجميع أنه ينتظر خبر وفاته عبر الفضائية والصحف، لكن من يعلم من قد يسبقه فالأعمار بيد الله.. وما ابتلي به الحسني ليس ببعيد عن أحد.. فاعملوا الخير.. لتجدوه عند المولى.
خالد هيثم
الحسني.. يا أصحاب القلوب الرحيمة 2033