عقب ثورة ساحات الحرية والتغيير (أعتقدت) أن رياح هذه الثورة ستمتد إلى الرياضة لا محالة، وستضرب مفاصل الفساد الضارب في جذورها، لكن هيهات ها هو العام الثاني للثورة يوشك على الانقضاء ولا جديد تحت شمسها في مجال مهم (ملطخ) بالفساد والعبث.. بل على العكس.. (العابثون) بالرياضة استفردوا وتفردوا وزادوا غيا وفسادا.. وخير ما يؤكد أن المجال الرياضي لا يزال في وادٍ آخر على (عبثيته).. ما أفرزته الانتخابات الرياضية الأخيرة من اعتلالات واختلالات في كثير من مشاهدها وكأنك (يا وزير) ما غزيت.. وإلا ما معنى أن نرى رئيس اتحاد (القاسمي) باركته الوزارة وعمدته رئيساً يهين لاعبيه في محفل خارجي ويقول أنا حر أفعل ما أريد وحقكم الوزير ماذا سيفعل بي .. كلها لفت نظر والسلام !!.
ناهيك عما حصل في انتخابات وحدة عدن، وكذا ما يقوم به مكتب الشباب ومديره جمال اليماني الذي يلسع بالشربه ثم ينفخ بالزبادي!!.. النماذج الفاشلة والصور الفاسدة كثيرة فأين الثورة ؟! أقول لكم فضوها سيرة وخلونا بلا رياضة.. بلا بطيخ!!.
دورة مدربين (A) .. مناقشة لوائح.. استدعاءات للجمعية العمومية.. هدرة وزيطة وزمبليطة يحدثها الاتحاد العام لكرة القدم قبل كل موسم كروي .. مع العلم أن مواسمنا الكروية انتهت قبل سنوات طويلة .. الحاج أحمد رئيس اتحاد الكرة والشاطر حسن والدكتور حميد لا يزالوا يعتقدون أنهم يقدمون لنا كرة قدم ودوريات ومنتخبات.. ذكاؤهم الخارق وفهلوتهم التي تفوق فهلوة (عوكل) جعلهم غير مدركين أن كرة القدم في بلادنا دخلت العناية المركزة في عهدهم الميمون بعد أن حقنوها بسموم وفشل متلاحق.. الأنظار كلها تشخص إلى دوريات العالم في أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا والسعودية والإمارات وأنتم.. لم تعد في مدرجاتكم غير القليل يتندرون على رياضة الزمن الجميل التي كانت تمتلئ المدرجات فيها من الساعة الثانية ظهرا، لجنة المسابقات في أي اتحاد كان تعد من أهم اللجان إن لم تكن أهمها على الإطلاق .. يتم انتقاء عناصرها بعناية فاقة ومواصفات دقيقة .. خبرة، كفاءة ، أمانة ... إلى آخره نظراً لأدوارها في رفع مستوى اللعبة .. هذا ما يحدث في بلاد خلق الله .. تعالوا شوفوا عندنا .. مواصفات هذه اللجنة دائماً .. العلاقات الشخصية .. المزاجية .. يكون مزور في أعمار اللاعبين .. وتم إيقافه أسيوياً مش مهم .. عليه عهد مالية تقترب من الخمسين مليون مش مهم .. المهم رئيس الاتحاد أو أحد المؤثرين راضٍ عنه.. تريدوا التأكد من هذه المعايير .. ارجعوا إلى لجنة المسابقات باتحاد الكرة .
إدارة التأهيل والتدريب بوزارة الشباب والرياضة تسير بخطوات متسارعة نحو التميز الإيجابي الذي يخدم الرياضة من الجانب التأهيلي .. قطرة في بحر تحسب للمدير العام لهذه الإدارة الأخ أحمد السياغي .. جهوده المبذولة تتضح يوم بعد آخر .. وكل من يريد التأكد عليه زيارة هذه الإدارة .. ما نرجوه هو أن يجد متسعاً ومسمعاً لتنفيذ برامجه وطموحاته الرامية لتطوير وتأهيل الكوادر الرياضية ونتمنى أن يضاف إليه تأهيل الكوادر الطبية في نفس المجال.
أنور عون
عجنة المسابقات 1944