أرثي لحال كرتنا اليمنية اليوم التي أصبحت تعاني من فقدان بريقها.. وقلة حليتها على مستوى اللاعبين أو المدربين.. بعدما عجز اتحاد الكرة فيوضع بصمة لمشاويرنا في كل السنوات الماضية.. يرتبط فيها بنجوم الزمن الجميل أساطير المستديرة وما أكثرهم في كل محافظات الوطن.
ما أكثرها الأوقات التي نعود فيها بذاكرتنا إلى الحنين إلى الماضي ونجوم اليمن السابقين الذين أطربوا الجميع بأقدامهم مع الساحرة.. كنا نشعر أننا نرى سحر الكرة حين تتلاعب الأقدام بتلك المدورة.. وكم كانت الملاعب تمتلئ بالجماهير حين يكون الموعد منازلات كروية بين الأندية التي تكتظ بالنجوم والأسماء اللامعة التي سطعت بأدائها وفنياتها وقدراتها وملامح سحرها الخلاب.
لكن يا للأسف هؤلاء النجوم وبعد مشوارهم الطويل الحافل بالإنجازات والألقاب وعطائهم الكبير.. نجد معظمهم ذهبوا ولم يخلفوا وراءهم سوى الحسرة للجماهير العاشقة، وهم من أضافوا لها نكهة خاصة غابت أمثالها في كل السنوات الماضية، ولم يغطِ الفراغ الذي تركوه.. اليوم نرى هؤلاء النجوم في عالم النسيان ولا يعرف أحد عنهم شيئا في مواقع القرار.. مهضومي الحقوق بعيدين عن اهتمام الدولة رغم تاريخهم الملء بالانتصارات.
حتى كلمات الشكر لم تصلهم ولم يحصلوا على لتصبر قلوبهم التي جرحت بالإهمال والنسيان أو بالأصح (التناسي).. أتمنى أن نقول للزمان...ارجع يا زمان لتعيد معك هؤلاء النجوم إلى الملاعب ليحيونا بأدائهم الراقي وينعشونا بأهدافهم أو على الأقل نتمنى لو نرى لاعبين اليوم يلعبون بأداء والمهارة ليأخذونا معهم إلى عالم آخر نشعر فيه بأننا نشاهد كرة حقيقية تسرق تفاعلنا وحماسنا كما كنا نشاهدها قديما بوجود نجوم الكره اليمنية السابقين فيها.
=
دنيا حسين فرحان
قول للزمان.. ارجع يا زمان 1759