مقولة متفق عليها ولا جدال حولها إلا وهي (إن ما بني على الباطل فهو باطل) وها هو الرياضي المعروف علي مرشد عقلان سكرتير اللجنة الفرعية للانتخابات في عدن يكشف بتقريره المرفوع إلى الأخ وزير الشباب والرياضة كل المستور حول انتخابات أندية عدن، وهذا التقرير الشجاع والذي جاء متأخرا قليلا، ولكن لا بأس بذلك (فأن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي على الاطلاق) كما يقول المثل الشائع أكد على كل كلمة وكل حرف سطرناه حول هذه انتخابات أندية عدن وما ساد الأجواء من ضبابية وغيوم حول هذه الانتخابات، وكذا ما رافقها من العشوائية والارتجال والمزاجية والتعامل هذا الحق الديمقراطي الرياضي بطريقة سلق البيض والكلفتة والطبخات المربية.
كل هذا الأمور مجتمعة وكل ما جاء في التقرير الشجاع للأخ علي مرشد عقلان سكرتير لجنة انتخابات أندية عدن لخصت إلى حقيقة واحدة ألا وهي أن انتخابات أندية عدن كانت باطلة بالدرجة الأولى وغير شرعية بالمرة.
وبصراحة شديدة فإن التقرير الصريح والشجاع للأخ علي مرشد عقلان جاء بمثابة الزلزال الذي هز وبقوة شديدة وصراحة أكبر أركان كل الدعاوي الغريبة التي هللت وأشادت بسير انتخابات أندية عدن.
وجاء هذا التقرير الشجاع ليبدد كل الشائعات والأوهام بشرعية الانتخابات التي هي في الواقع كانت بمثابة مهزلة اخلاقية كبرى طالما أشرنا إليها في الكثير من التناولات والكتابات.
والآن الكرة في ملعب وزير الشباب والرياضة وعليه التعامل بإيجابية أكبر والتفاعل الشديد مع ما تضمنه هذا التقرير الموجود في مكتبه منذ مدة طالت أكثر من اللازم.. كما عليه أصدار التوجيهات الصارمة بالقيام بالتحقيق الشامل في ما شهدته انتخابات أندية عدن وما سادها من خروقات صريحة للائحة الانتخابات وكانت في التحصيل الأخير (باطلة) وغير شرعية.. كان آخرها ما تم قبل أيام في تشكيل لجنة مؤقتة تحل بديلا للإدارة غير الشرعية، والتي أبطلها بالدليل الملموس تقرير مرشد الذي يستوجب العودة إلى الحق وإعادة الانتخابات في الوحدة العدني وما سار على شاكلتها من الأندية الأخرى، وكذا الوقوف على المخالفات العديدة التي شهدتها هذه الانتخابات.
ونأمل أن يسارع وزير الشباب والرياضة بإصدار قرار بإلغاء انتخابات أندية عدن ومحاسبة المتسببين في جعلها باطلة وغير شرعية والتوجيه بإعادة إجراء انتخابات أندية عدن من خلال لجنة محايدة بعد العمل على توفير الأجواء المناسبة والتهيئة اللائقة لإجراء انتخابات أندية عدن وبشكل شفاف وديمقراطي وبروح رياضية عالية.
وبهذا الفعل الإيجابي يكون الأخ وزير الشباب والرياضة قد وضع الأمور في نصابها وأعادها إلى مسارها الصائب والصحيح.. وكذا رد الاعتبار لأندية عدن وجمعياتها العمومية بعد ما شهدته من تجاوز وإهمال وإساءات بالغة.. كما ناشد الأخ محافظ عدن القيام بالتحقيق في هذا الموضوع.
وشكرًا للرياضي المعروف علي مرشد عقلان، وكذا ألف شكر للرياضية البارزة والذهبية المهندسة نائله نصر لمواقفها الشجاعة المبكرة وصرامتها في وضع النقاط على الحروف وصيانة وحماية سمعة وتاريخ أندية عدن.. وسننتظر ماذا سيصدر لنا الوزير قبل أن نعود للحديث مرة أخرى.
عوض بامدهف
تنويعات من المشهد الرياضي .. وشهد شاهدٌ من أهلها 1721