لا أعرف ما هي الأسباب التي جعلت قلمي في بداية كتابتي لهذا العمود أن يعلن تمرده عليَّ، فكلما أمسكت به بأصابع يدي لكي يسطو على الوريقات البيضاء أجده يمتنع عن الكتابة، ويسقط من يدي، فقد استمر هذا الوضع طويلاً وبعد لحظة تأمل أدركت أن الأسباب التي جعلت قلمي يتمرد عليَّ، وهو التمرد الرابع له فهو ليس سبباً واحد وإنما عدة أسباب سوف ألخصها في عمودي هذا.
عندما نكتب عن أية قضية رياضية أو ننتقد اتحاد أو نادٍ ما فنقدنا يكون للسياسة الخاطئة التي يمارسها ذلك الاتحاد أو النادي.. فنقدنا ليس للتشهير أو لتصفية الحسابات لحساب أشخاص آخرين.. فنحن لسنا من أولئك كما تظنون.. فكتابتنا ونقدنا لأي اتحاد أو نادٍ فإننا نتعامل معه بمهنية صحفية بعيدا عن تصفية أي حسابات أو أشياء أخرى.. لذا فإن أي موضوع أو قضية نطرحها في صحيفتنا الغراء "أخبار اليوم" أو ملحقها الرياضي يكون التعامل معها بالذات من قبل القائمين بالإدارة الرياضية أو مجلس إدارة الصحيفة أو كاتب هذه السطور يتعاملون بمهنية عالية والجميع يعرف ذلك تماما.. لذا يجب علينا ألا نتحسس من أي نقد رياضي ويتوجب علينا أن نتقبل ذلك النقد بصدر رحب لأنه في الأخير ينصب على مصلحة الرياضة اليمنية هذا ما كنت أريد أن أوضحه لكم.
بناء الصالات الرياضية لأية محافظة الهدف منها مزاولة الأنشطة الرياضية من قبل أندية المحافظة داخل تلك الصالات سواء من كرة سلة أو طائرة أو يد أو تنس طاولة وغيرها من ألعاب الظل.. لكن الذي يحدث بالصالة الرياضية في محافظة إب أن أندية المحافظة سواء كانت شعب إب أو اتحاد إب أو غيرها فإن فرقها في ألعاب الظل لا تستطيع أن تمارس أي نشاط رياضي داخل الصالة سواء من تمارين استعدادا لأية بطولة ما والسبب أن القائمين على الصالة يستغلون الصالة بأمور أخرى حيث يتم تأجيرها للأعراس والجامعات لحفلات التخرج.. وإذا طلب من مسئول الصالة أن يسمح لأي فريق ما بالتمارين داخل الصالة يكون ردة لا نستطيع اليوم يوجد عرس واليوم ..إلخ.. هذا الأمر عانى منه فريق اتحاد إب لكرة اليد.. إذا من المسئول عن هذا العبث بممتلكات الشباب والتي بنيت لصالح الشباب يا محافظ المحافظة، ويا مدير مكتب الشباب والرياصة.
لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك الأمر الذي تم اتخاذه بحق أستاذنا العزيز والإعلامي المبدع علي حمود العصري من قبل القائمين على قناة (اليمن) باستبعاده من برنامجه الرياضي الشهير (أستوديو الرياضة).. إنه قرار تعسفي مليون بالمائة فهذا القرار قد جعل الشارع الرياضي يضرب أخماس في أسداس ويتعجب منه.. ويقول: "هل يكون جزاء من خدموا الرياضة اليمنية عبر الإعلام المرئي والمسموع طوال (35) عاما يكون تكريمهم بإبعاده لأنه صاحب كلمة حق في برنامجه الشهير أستوديو الرياضة هل هذا هو تكريم المبدعين؟.. مع العلم أن أخواننا في راديو وتلفزيون صوت العرب هو من عرف بحق المبدعين وبالذات أستاذنا علي حمود العصري وذلك من حيث إبتعاثه لخمس دورات أولمبية لتغطية الأحداث الرياضية فيها وآخرها كان أولمبياد لندن.. فما رأي وزير الإعلام بذلك التعسف، وذلك الإبعاد القسري بحق أستاذنا علي حمود العصري.
منذ ثلاث سنوات وهو بعيد عنا خارج الوطن، فهذا البعد علنا نفتقد لقلمه المشاكس والمشاغب في الإعلام الرياضي إنه الأخ العزيز الزميل محمد أمين شائع الذي عاد إلى أرض الوطن بحمد الله وسلامته فأهلاً بك يا أبا العنود في وطنك وأهلك.
فضل الذبحاني
الحقائق تتكلم 2000