رغم المعوقات والعراقيل التي وُضعت أمام الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، إلا أنه تمكن من تحقيق خطوة موفقة يوم الثلاثاء الماضي بالتعاقد مع المدرب البلجيكي توم سين تيف ليتولى تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وهو المدرب الذي يحمل سيرة ذاتية حافلة وموفقة مع العديد من الأندية والمنتخبات في أوروبا وآسيا وأفريقيا.
هذه العراقيل ومنها تأخير صرف المخصصات المالية من قبل وزارتي الشباب والمالية لم تثنِ قيادة اتحاد الكرة عن السعي الحثيث تجاه ضرورة المجيء بمدرب صاحب تجربة ناجحة وسيرة مشرفة، خاصة وأن منتخبنا على موعد مع بطولة مهمة وهي خليجي (21) في مملكة البحرين مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى بطولة غرب آسيا نهاية العام الجاري في دولة الكويت.
بالتأكيد فإن المهمة ليست بالسهلة، خاصة وأن منتخبنا لم يبدأ استعدادات حقيقية لهذه المنافسات إلا منذ مدة قريبة جدا، كما أنه ظل يعيش حالة من عدم الاستقرار الفني طوال المدة الماضية وتحديداً منذ خليجي (20) لعوامل عديدة، وهي عوامل خارجة عن سيطرة اتحاد الكرة خاصة عندما نتحدث عن الظروف السياسية والمادية.
سمعنا مؤخرا كيف أن وزارة الشباب والرياضة لم تصرف المخصصات المالية المتأخرة الخاصة باتحاد الكرة بعد أن تراكمت عليها الديون لصالح الأخير، وحينها لم يتمكن اتحاد الكرة من توفير معسكر خارجي ومباريات ودية لمنتخب الناشئين، ليتوجه منتخبنا من صنعاء إلى طهران بغير استعدادات نهائية حقيقية، وكانت المشاركة سلبية بخروج منتخبنا الوطني للناشئين من الدور الأول لمنافسات بطولة كأس آسيا للناشئين.
وكرد فعل طبيعي، قال مدرب المنتخب الكابتن أمين السنيني بأن خروج المنتخب بهذه الطريقة السيئة في نهائيات إيران جاء بسبب عدم توفير معسكر خارجي ومباريات ودية لتجهيز وتهيئة اللاعبين قبل المشاركة!
وحتى لا يتكرر الأمر مع منتخب الكبار، فإن قيادة اتحاد كرة القدم تحركت على أعلى المستويات، وبذلت جهودا كبيرة حتى تقوم الدولة بتوفير الإمكانيات لتحقيق ظهور طيب لمنتخبنا الوطني ولو بأقل الإمكانيات المطلوبة، حتى لا تتكرر نكسة منتخب الناشئين مرة أخرى مع المنتخب الوطني الأول، خاصة وأن ظهور المنتخب الوطني الأول يأتي في دورة الخليج وهي البطولة ذات الزخم والاهتمام الإعلامي الكبير إقليميا وعربيا.
وهنا أتمنى أن لا يكون صحيحا ما قاله أحد العاملين
محمد صبري
حرب ضد منتخباتنا الوطنية؟! 1823