مع إدراك الجميع أن كرة القدم وهي تمر عبر الألفية الثالثة قد صارت علما وصناعة، كان الاتحاد اليمني لكرة القدم برفقة الكابتن أمين السنيني - صاحب القرار الفني في منتخبنا الناشئ - يتناسون كل ذلك، ونحن على موعد المشاركة في نهائيات آسيا، ليتحدثوا عن رهان مختلف لحضورنا، اسموه (الحماس).. هكذا كتبت أدوار المشهد في مشاركة منتخبنا في منافسات مجموعته التي ضمت الكويت وإيران ولاوس.
وهكذا كنا على موعد مع خيبة أمل متجددة عبر مشاركة أخرى لم نفلح فيها لنعود (بخفي حنين) رغم الآمال التي ارتبطت بهذا المنتخب بعدما قدم نفسه في صورة جيدة في مشاركته في كأس العرب رغم تبادل الأدوار بين السنيني والنعاش، موعد لم يكن من سكة المفاجأة، ولكنه متوقع وفقا لما سبقه في كواليس من أحداث بدت وكأنها نوع من الدراما، حتى فرضت عليه سياسة اتحاد القدم البقاء في صنعاء والانتقال مباشرة إلى طهران، والدخول في صلب موضوع منافسة الخصوم، وانتظار ضربة حظ تسير على خط متوازي مع ما راهنوا عليه، خصوصا أن هناك تفاؤلا كبيرا يرتكز على وجود السنيني صاحب إنجاز العالمية قبل عشر سنوات!.
في موضوع المشاركة المخيبة هناك جزئية ترتبط بالمدرب الذي يفترض أن يكون الأكثر إحساس بما ينتظره في الموعد الذي يضم أفضل المنتخبات الآسيوية وفقا لما لديه من مشوار كروي طويل لاعبا ومدرب، لكنه سار على النهج نفسه، وتحدث عن الحماس الذي سيعتمده لمواجهة منتخبات استعدت عبر معسكرات طويلة وخاضت كثيرا من المباريات الودية.
منطقيا نحن ذهبنا للمشاركة، وجزئية الحماس التي غيبت وعي ثلة صناعة القرار عن متطلبات المرحلة انكشفت للملأ عصر الأربعاء، حين حقق لاعبو منتخب لاوس المغمور وغير المعروف (بأعمارهم الصغيرة) فوزا أول في التصفيات، ليكونوا ثالث المجموعة، وليقطعوا لسنيني ولاعبيه تذاكر العودة بحماسهم الذي لم يجنِ سوى نقطة وحيدة.
الحقيقة المرة أننا وحدنا من تأثر بمشاركة هذا المنتخب، لأننا ارتبطنا بهم بآمال وتطلعات خاصة، على عكس الآخرين الذين لا يعنيهم الأمر برمته، وكل ما يحتاجوه قليل من المبررات.. فلا حساب ولا تقييم ولا ..ولا!!.. هذا هو حالنا الكروي، يصنع من مواقع أطرافها تهوى العبث والفساد.. فلا تنتظروا شيئا مختلف!.
* نقلا عن "ماتش"
خالد هيثم
رهان الحماس.. بنقطة 2193